جحا مؤرخاً وباحثاً في ليبيا !!
عن بني عباس وبني أمية !!؟؟جاء جحا بصفته مؤررخاً وباحثاً إلى ((بغداد البرقاوية)) وإلى ((دمشق الطرابلسية)) وإلى سبها عبر الزنتان وبني وليد الورفلية ((فدخل قصور الخلافة العباسية والأموية وأعلن أنه مؤرخ لمشاهد ووقائع وسلوك وأخلاقيات هكذا)) خلفاء ونواب وأقليم ، وأضاف بأنه سيكون كاشف لما ارتكبوه من تهريب للمال العام وجرائم بغلظة وتوحشٍ ضد العرام من الليبيين الوطنيين ،والتنكيل بهم وتأجيج الفتن بشأن إدامة القعود على كرسي الخلافة السلطانية بمبدأ ((أنا ولا أحد)) وها هو جحا يسطر سردياته وأدبياته وتجلياته عن زولئك النفر من النافذين المنبطحين الخانعين لرؤى الذلة والمشكلة لعلوج أمريكا وإنلترا وفرنسا وتركيا ومن والاهم يقول جحا سردياته : لكل سلطان جائر ،سيف وشيخ وشاعر السيف لقطع الرقاب ، والشيخ أو الإمام يكفر أصحابها ، والشاعر يمدح شجاعة الخليفة أو الحاكم أو المجرم ، حق يصبح أو قل يتحول الناس بل جموع الشعب إلى قطيع من الأنعام بل أضل يرشدهم الشيخ المنافق إلي طاعة مايسمى ((ولي الأمر)) النهاب بالخضوع ، والشاعر الأفاق المرتزق يعلمهم ((الردح)) والمدح بحضور ثلة من ((الزمزمات)) والقيان والمنقبات ، وبطانة من النخاسين السفهاء وتجار الرقيق الأنذال ،ولا تكون هناك تنمية ولا ثقافة ولا علم ولا تفكير ، وتسير صروح الأوطان نحو الإنحطاط والتدني ، والفسوق والدمار، ويجر أوغاد القوم وراءهم أذيال الخيبة والنكوص والإنكسار ،وتتحول النساء إلى بائعات هوى بين قرع الكؤوس وزحضان الملذات والمراردة والتجميش – لا تنال بالعامية الدارجة – أما السلاطين ومن والهم – يستمرون في ((غيهم يهمعون)) ؟؟؟ والإستعانة بالجنود الأتراك الطورانيين لحراستهم ، وتبديد الأحمال المالية والنقدية في شرائهم والتمسح على أصلابهم وتخصيص منازل لإقامتهم ،وتعطيل مشاريع الإسكان الموقوفة وهي تدعوا الله أن يتم استكمالها ، وقد شكا أهل البلديات القاطنين غرب طرابلس ،من سوء أخلاق هكذا فلول تركية من الزراذل والأوباش ، عبر ممارسات مخلة بالكرامة والشرف وحماية الأغراض. وأردف جحا قائلا : هذا ما تيسر على لساني لعل السلاطين يتعظون تلقاء ما سينكشف من كنانة أوراق استيفاني خوري، المبعوثة الخاصة لا كتساح العقلية الغنائمية المتكلسة أم أن هناك خطة انتداب جديد ؟؟؟ أو الولوج في أنبوب مخروطي يصحب الإفلات منه إلا بالتأخير !١؟ كما أن الإمبراطورة أو الملكة ((إيريني)) في القسطنطينية ، تراقب خطاهم وأخطاءهم ومغامراتهم علاوة على تأجيج الفتن وقتل الناس ،إمابالخطف أو إطلاق القذائف على غير هدى ، وتبدأ الطرائق القدر ة للضعف والإنحلال ، واستطرد جحاني سردياته معتزا ومتحدثاً : ها قد حققنا ووصلنا نتيجة لطولأعمارنا ، نتابع جموع الأدباء والمثقفين والكتاب والصحفيين والشعراء وعلماء التربية وقديسات القلم وأعلام المتكلمين بالهيئة العامة للصجافة ، إذ لا نعلم في التاريخ حاشية للسلاطين والنافذين وذوي النفوذ الذي كان مسرحية هزلية ، أن جمعت مثل ما جمعت صحيفة الوقت والصباح من ذوي عشاق الوطن وذوي العقول النابهين . وبذلك أنهى حديثه بأن لديه وقفة تاريخية وطنية وكفانا عن اجترار مسارات المصالحة الوطنية والتي لم تفض إلى تجسيد إدارة وطنية وقضائية وحقوقية في الإخراج عن أسرى النظام السابق وقد بلغوا من العمر عتياً ؟؟ مع إطالة أمد سجنهم ، بتدابير فرنسيةٍ وأنجلو سكسكونية وأتراك بأذرع ليبية مسنودة باملاءاتٍ ماسوخية تجاوزت أقاصيص النمرود وعاٍد وثمود !! بين ظهرانينا ، وقد حذرنا سابقا وأشرنا إلى قيم سيد الكائنات – صلعم – أطلق سراح دهاقنة قريش ،فهل من حكيم عاقل منصف لعدالة سياسة قيضت الذات الإلهية ؟؟ إني أتجنب كراهية الرأي العام الليبي أو تهميش الشرائحوالقوانين وحقوق الإنسان في ليبيا ،وأضاف جحا في قوله وطرحه ورؤاه : ففي ظل حكومة منقسمة ، أصبحت الأم تشك في إبنها رتقتله على مشاكلة زمن حكم أبوجعفر المنصور ، الذي حكم 24 عاماً ، ويقتل الزب إبنه ،كما لم يستمر الهادي في الحكم طويلاً أيضاً ؛ قتله أمه الخيزران حيث كانت تتسلط دونه ، رغم مما نعته لها بقوله : أما لك مصحف أو سبحة تشغلك ؟؟ لكنها لم ترتدع !! فأرسل لها وجبة غذائية مسمومة ، فأطعمت ((سرقاطا)) فمات ، فدبرت قتله !! وزمرت جواريها بالموقف ، فقتله !! وأردف جحا مستطرداً في الأزمنة المنصرمة لاتوجد مخدرات أو أقراص هلوسة أو ((ترامادول)) لكن الإبن بقدم على جريمة قتل أباه وأمه وأخاه ، والدنيا كلها إن استطاع من أجل الوصول إلى سلطةٍ وإن كانت مبتسرة دون سيادة حقيقة وغير مهمهيبة مثل مؤسسات الواقع الفاسد عندنا فالتسلط والاحتكام للعناد ، هو فردوس الظالمين والطواغيت ،يجاهدون من أجل كرسي شائنه الأبتر !!؟ إذ إئتلف المعتوه بأم أوى … فلا رجعت ولارجع الحمار و يا ليبيا لن نخذلك
■ عمران سالم الترهوني