مقالات

نبض الحنين

عكاظية الفيسبوك (ساحة الحوار في العصر الرقمي)

مسكين أيها : (الفيسبوك) أنت كحانوت العطار ،نجد فيك الثمين والرخيص ،والغث والسمين ،وكل واحد يأخذ منه ما يوافق قيمه وأخلاقه ،فتحت أمامنا نوافذ كثيرة وتركتنا أمام خيراتنا ،التي تضبطها قيمنا وأخلاقنا وديننا .. صرنا نطلب صداقة بعضنا بدوسة زر ، ونقبل ، أو نرفض تلك الصداقة بمزاجنا ، فكم قبلنا من لا يستحق القبول ، ورفضنا من يستحق .! نعلق بإشارة أعجبني حتى لو لم يكن محل إعجاب … ونهدي باقات الورود لمن يستحق ولمن لا يستحق .. نمارس نوعا من النفاق المدبلج ،نشكر هذا ،وقد لا يستحق الشكر ، ونجامل ذاك ، وقد لا يستحق المجاملة .. إنها انعكاس لمشاعرنا الداخلية المكبوته،التي لا تجد لمن تبوح به سوى صفحاتك، التي تستقبلنا برحابة صدر .. الكل في براحك يدعي الكمال ويلبس جلبابا من الفضيلة ،وحدك من يشهد على طبيعة ذلك الادعاء من خلال شواهد الإمتحان. الكل يكتب مشاعره بأسماء حقيقية وأحيانا مستعاره ، بعضها صادق وبعضها غير ذلك ،الجميع يغني على ليلاه .. وليلى لا يروق لها الوصال .. أنت وسيلة مهمة للتواصل الاجتماعي وتبادل الأفكار، بما ينفع الناس، رغم أن البعض وبكل أسف أتخذ منك وسيلة لنفث نزقه وعلله، على صفحاتك من خلال مايعرضه من تفاهات بسبب امراضه النفسية المستعصية ، (كل إناء بما فيه ينضح) من يشتم الناس على صفحاتك باسماء مستعاره،يستحق الشفقة ،فما هو إلا إنسان جبان ، يختبي تحت تلك الأسماء المستعاره ، ويتقىءقذارته، يشتم هذا ويقذف ذاك، ويرمي بالباطل هذا ويسب ذاك ، لأنه جبان لا يستطيع مواجهة الناس ومثل هولا يستحقون الرحمة ، لأن أمراضهم النفسية عميقة … كما قال ابوماضي .. وأحب كل مهذب ولو كان خصمي وأرحم كل غير مهذب .. يأبى فؤادي أن يميل إلى الأذى حب الأذية من طباع العقرب … أنت موسوعة علمية مفيدة لطالب العلم من خل مجموعة ا المواقع العلمية المفيدة ، التي تقدمها للمتقي بكل سهولة ويسر .. ما أجملك ح يكون الصدق ديدنك والعلم والثقافة نمسلكك .

 

■ الدكتور : خليفة العتيري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى