مقالات

أصداء

استنساخ الكبير

لن تكون ازمة الاطاحة بمحافظ مصرف ليبيا المركزي آخر الازمات التي تتعرض لها بادنا بل ستتبعها أزمات وأزمات وهذا ل ما درجنا عليه من قبل شخوص المشهد السياسي في ليبيا ، فما نكاد ننتهي من آزمة الإ وتأتي أخري مهددة السام والامن الهش ليضع البسطاء من ابناء شعبنا قلوبهم على ايديهم ! كما كان متوقعا ظهرت البعثة الاممية بدور المنقذ وتمكنت من جمع مجلسي النواب والا علي للدولة للتوقيع على اتفاق لحل الازمة التي اطاحت بسمعة المؤسسات المالية الليبية أمام العالم واودت بالدينار الليبي للحضيض وزادت من معاناة المواطن الليبي المطحون بالأساس ، الذي تكالبت عليه الظروف . التوقيع تم ولكن هناك عدد من الاسئلة التي تطرح نفسها وتحتاج لإجابات مقنعة اولها كنا في حاجة لمثل هذه الصدمة لو أنه تم التعامل مع ازمة المحافظ السابق بموضوعية ؟ كيف سمحت السلطات الليبية شرقا وغربا لمحافظ أن يتجاوز الدور المنوط بالمحافظ في رسم السياسات النقدية للدولة والمال العالم ليصبح المقرر لقضايا ومسائل ليست من اختصاصه ؟ ويلتقي برؤساء دول وحكومات ويستقبل السفراء الاجانب في غياب تام للجهات المختصة ، بمنطق دعه يعمل دعه يمر ! خال سنوات بني الرجل امبراطورية خاصة به أغدق على من يحتاجه (جماعات مسلحة ، صفحات تواصل وإعامين دافعوا ل عنه جهارا نهارا منهم من ظل معه لآخر لحظة ومنهم من قفز كالعادة من مركبه بعد أن أيقن بغرقه) ولم يدخر جهدا واصبح الرجل خطا احمرا ! خال حفل التوقيع على إتفاق المصرف المركزي البعثة الأممية وبدبلوماسيتها المعهودة شكرت جميع المسؤولن على صناعة ي الازمة لما تمتعوا به من روح بناءة وإنفتاح على الحل التوافقي توج بهذا التوقيع ، ولكن هل كان بإمكانها التحدث عن الخسائر التى لحقت بنا جراء هذه القرارات الأحادية غير المدروسة من المسيطرين على المشهد ؟ هل باستطاعتها الحديث عن الخسائر التي لحقت بالمواطنن والدولة نتيجة ارتفاع اسعار العمات الاجنبية وتوقف إنتاج النفط ؟ لا اعتقد أن حديث من هذا النوع مطروح الان ، وجماعتنا يرفعون شعار حتحات على ما فات ! وشن خسارة مئات الماين ودره ! ل في انتظار دخول الاتفاق حيز النفاذ تظل هناك أماني معلقة بالآ تكرر السلطات نفس أخطاءها السابقة في التعامل مع ادارة المصرف المركزي الجديدة فالباد لن تستحمل استنساخ كبير آخر ، ليقتصر دور المصرف على ما اناطه به القانون المنظم لعمله ، والا سنظل نعاني من ذات المصائب التي حطت وتحط وستحط علينا .

 

■ عصام فطيس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى