مقالات

حديث الثلاثاء

مجرد حلم !

الإعلام الليبي بحاجة إلى عروض ابتكارية وبحاجة إلى منتدى للتنمية والتطوير الإعلامي تديره كفاءات من طراز عال “صفوة” لها القدرة على التواصل مع جميع الخبرات المهنية والتجارب الجادة في بلادنا والبلاد العربية والاجنبية عبر ردح من الزمن يقع من ضمن أهدافها، وربما يكون أهم أهدافها تقديم خريطة جديدة لإعلام المستقبل الذى نعيش جزءا من إرهاصاته وتفصيلاته، وذلك بدعم المعرفة المتطورة في مجال الإعلام وسياساته وبناء القدرات الحقيقية المتمكنة لخلق جيل جديد من الإعلاميين من ذوي الكفاءة المدُعّمين بقيم ومبادئ المهنة ومتشبثين أكثر مما ينبغي بضرورات التقنية، إضافة إلى صيانة وتطوير الفاعلين والمتفاعلين العاملين منهم في حقل المهنة اليوم. منتدى تنقسم مساراته إلى ضرورة معرفة وامتلاك قوة التكنولوجيا وجودة المحتوى وكل الممارسات والأساليب الإعلامية المحترفة. كما يُفضل من المنتدى أن يناقش كل ما هو جديد في مجال صناعة الإعلام والتأثير، والموضوعات والقضايا التي شكّلتها التحديات الإعلامية خلال السنوات الأخيرة وتحولت إلى ظواهر مستحدثة تستحق الدراسة والحوار الجادين، لاسيما وأنها لم تخضع للمناقشة أو التحديد أو حتى بيان أركانها حتى اللحظة، إعلام الذكاء الاصطناعي والخوارزميات ومن على شاكلتيهما مثا.ًل منتدى يستشكل التغييرات التي طرأت على “الجمهور” محليا وبمختلف دول العالم من حيث استخداماته وتفضيلاته وتفاعله مع الرسائل الإعلامية المتنوعة، بعد أن صار من الضروري على كل العاملين في مجال الإعلام إعادة البحث عن هذا الجمهور ومعرفة حقيقة رغابته في ظل نظريات إعلامية جديدة مستحدثة. منتدى يستمر على مدار العام منبرا محليًا وعربيًا ودوليًا للتنمية الإعلامية، يمكن أن يطلق وحدات وبرامج تدريبية صحفية معمّقة تقدم مجموعة فعاليات تدريبية وورش عمل، ومنصة رقمية تقدم للصحفيين الليبيين والعرب وحتى الأجانب وجبة معرفية متقدمة ودراسات إعلامية معمّقة حول التقنيات المتطورة في عالم الصحافة والإعلام والاتصال، وتشكيل روابط مهنية بين مُقدّمي الصحافة الرصينة؛ حتى يخلق المنتدى روحًا جديدة ونماذج تستحق تسليط الضوء والمحُاكاة والتقدير في كل وسائل الإعلام الليبي وغيره، ومرجعًا لجميع أبناء المهنة في كل جديد من تقنيات وقضايا ومحتويات الإعلام . مجرد حلم قد لايتطابق مع حيثيات الواقع يوما .

■ الدكتور : عادل المزوغيا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى