مرت سنة على انهيار سد درنة ليخلف تلك الكارثة التي حلت بمدينة الثقافة والفن والكرم لنفقد الآلاف من أهلها في مشهد مؤلم ومؤثر ففي لحظات جرفت المياه أحياء كاملة بما فيها إلى جوف البحر ليعبر ذلك عن مضار الإهمال واللامبالاة ، والواضح أننا لم نستوعب الدرس ولازلنا نتعامل مع المواضيع المهمة بسلبية ، وها نحن نستعد لاستقبال فصل الشتاء بالاستعانة بالعمالة الوافدة غير المؤهلة بتنظيف الشوارع وغرف التفتيش بطرق بدائية تؤكد أننا لا نواكب العصر ، وبالعودة إلى كارثة درنة هل قمنا بالواجب حيال الأسر التي فقدت منازلها وكل ممتلكاتها ، وهل تم التعامل مع سد وادي درنة وغيره حتى لا تتكرر الكارثة ، وهل نفذت دورات لأجل تدريب وتأهيل رجال الدفاع المدني ووفرنا لهم الآلات والمعدات التي يحتاجونها؟. نأمل أن نكون قد استوعبنا الدرس حتى نكون جاهزين للتعامل مع المستجدات حتى نخفف الأضرار .
