مقالات

أما بعد

هل أتاك حديث العنز الليبية ؟

لا يستحيي الله تعالى ان يضرب الامثال بالبعوض فما دونه وما فوقه ولا يستحيي أيضا و رغم عظمة الادب القرآني ان يصف فئة من المخلوقات البشرية بانها كالأنعام بل هي اضل من الانعام لأنها وهبت العقول فلم تعمل بها واتخذت من سبيل الشيطان سبيلا .. ومقصودتي في هذا المقام هي من بن تلك الفئة الضالة والتي تسعى تضليل غيرها وهي هنا في مثل الشيطان .. اذ لا سلطان لها او له على الانسان الا من اتبعهما .. رحلة الردة والضل بدأت في العصر االحديث مع الهندي سلمان رشدي صاحب كتاب آيات شيطانية الذي ضل ضلا ابعيدا واساء المسلمون التعاطي معه واتاحوا له بفعل فتاوي القتل وهدر الدم الفرصة التي كان ينتظرها والتي تتمثل في الترحيب الغربي به – شأنه شأن كل الصعاليك -و منحه الجنسيات الاوربية والغربية والإقامة هناك وهي حلم الكثير من التافهن الذين لا يتورعون عن ارتكاب كل الحماقات الدينية والاجتماعية والسياسية من اجل الظفر بها .. بدأت العنز الليبية رحلة المليون كفر وكفر و ردة مقيتة ببعض الروايات التافهة واختتمتها بالطعن في الدين والطعن في القران الكريم وسوره وقصصه واوامره ونواهيه فهي تضرم مرة بعد أخرى النار في القيم العظيمة كلما شعرت بتسلل البرد الى أحضان علاقتها بالصليبين الذين يغدقون كرما عظيما على كل من يناصب الإسم وقيمه الروحية اوالأخلاقية العداء .. استبدلت الذي هو ادنى بالذي هو خير وفرطت في دار البقاء من اجل دار الفناء وعملت بأدواتها من رواية واحاديث تلفزيوينة وجسد وسفور ووجه هو اقرب الى وجوه الماعز .. عملت في الدين السمح تشكيكا و تقطعيا وتسفيها و طعنا ووصل الامر بها الى الطعن في القصص القرآني والتشكيك مث في قدرة أصحاب الفيل في اسورة الفيل على نقل فيل من مكان الى مكان وهذا امر غريب اذ هل من المقبول ان يعجز ملوك بعض الأمم عن نقل مثل هذا الحيوان من مكان الى اخر متناسية عن قصد ما سجله التاريخ والموروث الشعبي فيما يتعلق باستخدامات الشعوب ومن بينها العرب للخيول والبغال والحمير والجمال في السفر من الارجاء البعيدة الى النقاط الجغرافية الابعد واستخدامها ايضا في الحروب وفي نقل المتاع والامدادات والمؤن للبد البعيدة والتي اما كان للإنسان ان يبلغها الا بشق الانفس.. واذا ادعت هذه العنز البشرية انها فقط تقوم بإعمال الفكر .. فلماذا لم تعمل فكرها في الرواية الصليبية التي تتعلق بأكذوبة الابن والروح والأب (استغفر الله العظيم) خاصة في ظل تزايد نسبة القساوسة الذين يعتنقون الإسم يوما بعد اخر بعد ان اشبع الإسم ااوالقران الكريم توقهم الى الحق والى نور الحقيقة والى نور الايمان.باعت العنز الليبية التي اربأ عن تلويث مدادي بذكر اسمها واربأ عن تشويه هذا القرطاس الشريف بالإشارة لها و بالإفصاح عن شخصيتها الوضيعة .. باعت آخرتها بدنيا زائلة زائفة وبالقليل من المزايا وما ابشع هذه التجارة الخاسرة وفي الاخرة عذاب شديد (باذن الله) .

■ عبدالله الوافي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى