مقالات

وقت مستقطع …

في غياب الحرص والجدية .. هذه هي النتيجة !

الحديث عن التعليم كثير وذو شجون لأن حال هذا القطاع في بلادنا لا يسر خاصة فيما يتعلق بالمعلم والطالب فكلاهما في حاجة كبيرة جداً للاهتمام والإحاطة بالعناية اللازمة التي تمكنهما من أن يكونا عنصرين مهمن ، ولأن المعلم هو الركيزة الأساسية التي يعتمد عليها في البنيان التعليمي فإنه من الضرورة بمكان أن يكون الاهتمام به أكبر من حيث رفع الكفاءة والإخضاع الدائم للمتابعة والتفتيش التربوي حتى يتمكن من أداء دوره على الوجه المطلوب لأن ضعف أداء المعلم من شأنه أن يؤثر تأثيراً سلبياً على الطالب وتكون النتيجة في غير صالح الجميع . وفي اعتقادي أن هناك خل ا ما في هذا الجانب ووجود ضعف في أداء بعض المعلمن مما نعكس على الطب والأدلة على ا ذلك واضحة وغير خافية على أحد وتخبرنا بها الكتابات التي نراها على الحوائط وعلى مواقع التواصل الاجتماعي وعلى أشرطة بعض القنوات الفضائية التي تعرض رسائل المشاهدين دون إخضاع للمراجعة والتصحيح فهذه الكتابات مليئة بشكل لافت للنظر بالأخطاء الإملائية والنحوية ناهيك عن الأسلوب الركيك في التعبير والإنشاء ،وذلك كله نتيجة لعدم الجدية وقلة الحرص من بعض المعلمن الذين لا يؤدون رسالتهم كما ينبغي أن يكون الحال. إن مانراه وما نلاحظه من كتابات وعبارات شيء مؤسف ومخجل وانعكاس طبيعي لضعف الدور التعليمي للمعلم الذي لا يهتم كثيراً بالتحصيل المعرفي لتلاميذه وطلابه والذي بدوره لا يخضع للمتابعة الحقيقية من الموجهن والمفتشن التربوين لأنه لوكان هناك تشديد في الرقابه على العلم وعدم المجاملة والمحاباة لكان الوضع أحسن حالاً ولكان التلاميذ والطب ا على درجة عالية من التحصيل العلمي والثقافي كذلك فليس من المعقول أن نرى طلاباً تجاوزوا الشهادة الثانويه ولايعرفون كتابة جملة بدون أخطاء إملائية ونحوية الأمر الذي يطرح سؤالاً وهو كيف اجتازوا كل هذه المراحل وهم على هذه الحال من عدم المعرفة بالقواعد البسيطة والأولية للإمء والنحو ومادام الأمر كذلك ا فلماذا وجود امتحان للإمء والخط سؤال ا أطرحه أمام المختصن في قطاع التعليم علني أجد إجابة شافيه ومقنعه لهذا الوضع الذي وصلنا إليه من تدني في المستوى التحصيلي للطالب قد يبرر العض أن هذا الحال وهذه النتيجة وصلنا إليها لعدم احترامنا للمعلم وتغير النظرة إليه كإنسان يحمل رسالة إنسانية وشعوره بعدم الاحترام ووجود تمرد من الطالب على معلمه وعدم وجود الحماية الكافية للمعلم التي تمكنه من أداء دوره دون أي خوف أو وجل من الطب أو من أولياء أمورهم ] أو بالأحرى ا البعض من هؤلاء لأنه لايمكن التعميم فهناك من يحترم المعلم ويقدر دوره حتى وإن كانت النسبة بسيطة ولايمكن القياس عليها [ إن المطلوب إن اردنا الارتقاء بمستوى الطالب تعليمياً وثربويا ضرورة إعادة الهيبة للمعلم وتقوية شخصيته أمام طلابه وذلك بوضع قوانن صارمة تحميه من أي اعتداء أو تطاول أو عدم احترام داخل المدرسة وخارجها حتى يشعر بأهميته وبأهمية دوره ولابد أيضاً من تكثيف دورات رفع كفاءة المعلمن واستمرارية متابعتهم وتقييمهم التقييم السليم لضمان مخرجات سليمة وحتى يكون ابناؤنا حملة للعلم بحق وحقيقة وتختفي من مجتمعنا هذه الظواهر التي أشرنا إليها والتي تتطلب جهوداً مضاعفة للحد منها لأنها ظواهر مشينة وتعكس خل واضحاً في سير العملية التعليمية ا التي نسعى جميعاً لإصح منظومتها لأجل ا أجيال نتمنى أن تحمل مشاعل الرقي والتقدم وفي تقديري أن ذلك ليس بالأمر الصعب إذا ما صدقت النوايا وأخلصنا في أعمالنا وكان رقي الوطن ورفعته نصب أعيننا .

■ محمد المبروك خليفة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى