مقالات

در مفصل

المرحوم الفنان وحيد سالم

تعرفت على المرحوم محمد الدِّرولي في بداية سبعينيات القرن الماضي، حينما كنت رئيسا لقسم النشاط الموسيقي لكليات الجامعة الليبية في بنغازي، وكان حينها موظفا بإدارة الجامعة، ومشرفا اجتماعيا على بيت طلبة كلية الطب البشري في منطقة سيدي حسين، وكان يتردد كثيرا على مقر قسم النشاط الموسيقي الطلابي، مبديا رغبته في تعلم العزف على العود والغناء، وكان مُعجبا بالفنان المرحوم عبد الحليم حافظ، وحافظا لجميع أغانيه، وأذكر أنه في صيف عام 1972 شارك معنا في حفل موسيقي كبير أحيته فرقة الجامعة الموسيقية بقيادة المرحوم عازف الكمان المتميز محمد الفنّاص، أدّى في تلك الحفلة أغنية (موعود) ل عبد الحليم كاملة، وكانت الحفلة على مسرح مدرسة البنات الثانوية بمنطقة جليانه في بنغازي، وكان من بين عازفي الفرقة: الفنانين مصطفى الاسكندراني، و محمد بلحسن على الكمان، أحمد فكرون على الغيثار الكهربائي ، محمد سعيد المعوج على النّاي ، إبراهيم دومه على الأكورديون ، محمود السّداوي على التشيللو ، وإبراهيم توفيق على الدرامز ، و عبد الحميد غازي على الكمان وهم من العازفين المصريين العاملين في فرقة الإذاعة الموسيقية في مدينة بنغازي آنذاك . ومن محاسن الصُّدف أن الحفل كان مُذاعا مباشرة على أثير الإذاعة الليبية، وكان الفنان المتُميز الأستاذ إبراهيم أشرف من مُتابعي الحفل في تلك الليلة، وشدّ انتباهه صوت المرحوم وحيد سالم ، الذي كان نجم تلك الحفلة بدون منازع ، مما جعله يبحث عنه ويتعرف عليه، لتبدأ مسيرة تعاون إبداع فني رائعة بينهما، أثمرت أجمل وأروع الأغاني الليبية المعُاصرة طوال السنوات الماضية …

■ د. عبد الله مختار السِّباعي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى