طاقة الرياح الألمانية في مهب الريح
خرجت أعداد كبيرة من مزارع الرياح البرية في ألمانيا عن الخدمة، بعد قرار إنهاء الدعم الممنوح لمشروعات الرياح المتوسطة والكبيرة، نتيجة ارتفاع تكاليف الكهرباء المولّدة من المصادر المتجددة . ومن شأن تلك الخطوة أن تؤثّر سلبًا بمستهدفات قطاع الرياح في ألمانيا الذي يُعدّ المصدر الرئيس لتوليد الكهرباء في أكبر اقتصاد بعموم أوروبا؛ ما ينعكس بالتبيعة عيلى الأهداف المناخية للباد.ويأتي قرار وقف تشغيل عدد من مزارع الرياح البرية في ألمانيا بعدما أعلن البلد الواقع وسط أوروبا الشهر الماضي إنهاء دعم الطاقة المتجددة، إذ أضحى غير قادر على تحمُّل تكاليف إنتاج و تستهدف ألمانيا الوصول بحصّة الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء الوطني إلى 80 % بحلول نهاية العقد الحالي لم يعد الكثير من مزارع الرياح البرية في ألمانيا قادرًا على توليد الكهرباء بعد إيقاف تشغيلها بأعداد كبيرة فاقت نظيراتها المضافة، وذلك للمرة الأولى على الإطاق في أعقاب انتهاء برامج دعم الطاقة المتجددة في الباد ، وتشكّل طاقة الرياح في ألمانيا ما يزيد على رُبع مزيج الكهرباء الوطني، وبلغت سعة طاقة الرياح في ألمانيا 62 ميغاواط منذ بداية العام الجاري 2024 وحتى شهر يونيو2024، ما يقلّ كثيرًا عن المستوى المستهدف )115 ميغاواط( بحلول نهاية العقد الحالي ويتلقى معظم مزارع الرياح البرية في ألمانيا دعمًا في شكل مدفوعات مضمونة لكل كيلوواط/ساعة، غير أن ذلك الدعم سيتوقف كليا مع بداية العام المقبل وهناك، في الوقت الراهن، 9 آلاف مزرعة رياح أخرى في ألمانيا بقدرة نحو 10 غيغاواط ما تزال في وضع التشغيل، ولكنها لا تتلقى أيّ تمويات. وتستهدف الحكومة إنتاج 80 % من الكهرباء من المصادر المتجددة بحلول عام 2030، مقارنةً بنحو 50 % -حاليًا-، كما تحتاج إلى مضاعفة سعة مزارع الرياح البرية في ألمانيا لتحقيق هذا المستهدف. ووفق بيانات المكتب الاتحادي للإحصاء* إس تي بي إيه * شكّلت مصادر الطاقة المتجددة 56 % من مزيج الكهرباء، مسجلةً 449.8 مليارات كيلوواط/ساعة، انخفاضًا بنسبة 11.8 % على أساس سنوي . في المقابل، هبطت حصة مصادر الطاقة التقليدية في توليد الكهرباء بنسبة 27.8 %، لتشكّل 44 % من مزيج الكهرباء .