مقالات

وقت مستقطع …

ليبيا .. ثروات مطموسة وأخرى منهوبة !

يطلق على الاقتصاد الليبي، اقتصاد ريعي، أحادي الجانب ، ومعنى ريعي هو الاعتماد على الموارد الطبيعية مثل النفط والغاز ويعتمد على التبادل التجاري ، أما أحادي الجانب، فهو اعتماد الدولة على عوائد هذه الموارد كمصدر دخل رئيسي، ويساهم دخل الموارد النفطية بنسبة 94 % من الإيرادات . ويمكن لليبيا في حال وجود رؤية و إرادة لدى أصحاب القرار النهوض بهذا الاقتصاد المتهالك ، ودعمه بأنشطة اقتصاديه أخرى تساهم بشكل كبير في تحسن أوضاع الوطن ومواطنيه . إذ أن لدى ليبيا الإمكانيات لتطوير صناعة النفط والتي يمكن أن تستوعب أكثر من 50000 مستخدم، كذلك الإرث الحضاري الذي تملكه يدعم صناعة سياحة مثمرة ذات جدوى اقتصاديه كبيرة، ويعتبر السطوع الشمسي في ليبيا من الأكبر في العالم والذي يمكن أن تقوم عليه إنشاء محطات كهرباء تعمل بالطاقة الشمسية تستطيع تغذية معظم أوربا، ناهيك علي موقعها الجغرافي المميز ، والذي يسمح لها بأن تكون وسيط تجاريا» بين أوروبا و أفريقيا. هذا كله بالإضافة إلى غنى بلدنا بالمعادن الأخرى، حيث نسمع ونشاهد هجمة مواطنين من دول الجنوب المجاورة لنا على صحرائنا بحثا» عن الذهب ، هذا كله دون أن نتطرق للنفط الحجري والذي يضع احتياطيه ليبيا في قائمة الدول العشر الأوائل من حيث حجم هذا الاحتياطي . إذا» لا فبراير ولا سبتمبر نظروا لهذه الثروات المطروحة تحت أقدامنا، وقرروا استثمارها، أم أنهم لم ينظروا؟ نحتاج لقادة في حجم قادة ماليزيا وسنغافورة، قادة يستطيعون النهوض باقتصادنا، وتحويل هذا الشعب من شعب مستهلك إلى شعب منتج، نحتاج لقادة لديهم الرؤية والإرادة لتطبيق هذه الرؤية .

■ فايز حليم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى