مقالات

كلام على كلام

الانحياز لحلف الشيطان!

بصرف النظر عن أي توجه أيديولوجي يتعلق بقادة حركة حماس الفلسطينية وبصرف النظر عن موقف أولئك القادة من فورات الخريف العربي إلا ان سلسلة الاغتيالات التي نفذتها و لا زالت تنفذها عصابات الهمج الصهاينة ضد قادة المقاومة الفلسطينية في عدد من الدول تضع أكثر من عامة استفهام من حيث مكان لتنفيذ العملية والطريقة التي نفذت بها .. لكن قبل كل شيء لا يفوتنا أن نذكر بأن من يصفون أنفسهم بالمقاومن قد وقفوا في يوم من الأيام إلى جانب عدوهم الصهيوني ودعموا مخططاته في تدمير دول طالما وقفت حجر عثرة أمامه .. دول قدمت الغالي والنفيس لكل فصائل المقاومة الفلسطينية في نضالها ضد العدو الصهيوني حتى أن صائب عريقات وهو أحد القادة الفلسطينين البارزين عندما ي ألم به المرض نقل للعاج في أحد مشافي (الكيان الإسرائيلي) وهذا دليل على أن قادة المقاومة قدموا بعضهم البعض قرابن للعدو الصهيوني! هذا الأسبوع اغتالت إسرائيل (إسماعيل هنية) رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وهو في زيارة رسمية لإيران ، فالرجل قتل وهو في غرفته التي يفترض أن تكون مؤمنة إلى حد كبير ! فلماذا لم يقتل في دولة أخرى مثل مصر أو الإمارات أو قطر رغم أن الموساد كان قادرا على ذلك؟ فليس كفاءة الأجهزة الأمنية في تلك الدول هي التي منعت الموساد من تنفيذ عمليات الاغتيال فيها وإنما هناك اتفاقات خفية تقع في إطار برنامج التطبيع لتلك الدول مع العدو الصهيوني من مصلحة (إسرائيل) المحافظة عليها والالتزام بها وقادة المقاومة وقعوا في المحظور عندما تضامنوا مع برنارد ليفي في فورات الخريف العربي فصاروا رهينة لدى تلك الدول السباقة للتطبيع مع العدو الصهيوني فمنهم من تم اغتياله، ومنهم من ينتظر، لأنهم رهنوا أنفسهم للعدو وتحالفوا مع الشيطان وتنكروا لمن مد لهم يد العون والمساعدة .

■ عبدالله سعد راشد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى