عسران الضبع وضباع الإعلام الليبي !
عسران الضبع هو اسم الشخصية الاجرامية التي تقمصها الفنان الكبير الراحل صلاح قابيل في فيلم «الهلفوت» .. الفيلم الذي لعب فيه عادل امام والراحل سعيد صالح أدوار البطولة .. و عسران الضبع في الفيلم قاتل مأجور يقتل لحساب من يدفع مالا وقد يعدل عن قتل المستهدف بالقتل في اللحظات الأخيرة اذا دفع له قيمة مالية اكبر ليقتل خصمه الموصي بقتله في خسة ونذالة غريبة عن طباع البشر .. سيميولوجيا جاءت التسمية من الصفات الجسدية والسلوكية للشخصية .. فعسران مصاب بعسر صحي في الحركة والتنفس وقد اكتشف هذا الهلفوت «عادل امام »عندما كان بصدد نقل أغراض الى بيت عسران حيث يعمل الهلفوت حمالا .. اذ ان عسران والذي يسكن وحيدا في بيت متهالك طلب من الهلفوت مساعدته في شد الاربطة الكثيرة التي تلتف حول صدره بسبب معاناة ما من امراض جسدية وتنفسية وعقب هذا ضحك الهلفوت ساخرا من عسران الذي يعاني الكثير ومع هذا فهو يرعب المديرية المصرية كلها واصفا إياه وامثاله بعبارة انهم (عالم عايشة بالاونطة) اما اللقب المختار للشخصية الإعلامية وهو « الضبع» نسبة الى حيوانات الضباع فقد جدت عبر تصفح مواقع النت انها حيوانات كريهة جبانة وغبية وحاقدة وانها تأكل الجيف وهذا هو ديدن الضباع الإعلامية وهذه هي صفاتها و التي وصلتنا وتصلنا تسريباتها الصوتية المتجددة وهي تتمرغ في الجيف الدولارية وتنهش لحوم السياسيين ولحوم الاقتصاديين ولحوم الماليين ولحوم رؤساء الشركات العامة والخاصة والاثرياء بمقابل مادي كبير ويظن السذج انها تفعل ذلك من باب الوطنية والحرص على المغدورة المسكينة المخدوعة المسماة « ليبيا « .. وقد تابعت بامتعاض كبير التسريب الهاتفي لذاك الضبع الإعلامي المريض الذي يطلب مالا وفيرا من مدير شركة عامة كبيرة مقابل السكوت وعدم الحديث عن سيارته الفاخرة مؤكدا استعداده لترجيع المال المدفوع له من قبل خصمه اذا دفع هو مبلغا اكبر … تسريب اخر لضبع اعلامي اخر يدعو زبانية طرف من اطراف الصراع الليبي الى تحويل مبلغ مالي كبير له في موطنه المختار في احدى الدول العربية حتى يظهر في صفحته ليحرك مشاعر الناس الساذجة نحو دعم هذا الطرف وتهييج الراي العام نحو الطرف الثاني .. مؤكدا له بان نتائج فيديواته ستكون مبهرة .. هذه الضباع التي يعيش كثير منها في الخارج وتتمرغ في أموال الليبيين الفاسدة كتمرغ اخوتهم ضباع المملكة الحيوانية في جيف الغابات .. هؤلاء الذين ينهشون اللحم الليبي ويطعن بعضهم حتى في الموروث الليبي في المأكل والمشرب و الملبس و حتى في اللهجات المحلية والذين حسبهم ان يحرمهم الله تعالى من العودة الى بلدهم حيث يعيشون غربة مقيتة بسبب بيع ذممهم للشيطان وبسبب نفورهم من اللقمة الحلال النظيفة كما تنفر الخنازير من الطعام الصحي النظيف .. ضباع وضيعة جنحت عن اسراب الإعلاميين الشرفاء الذين يتقاسمون شظف العيش وشظف المقار الهزيلة التي ينخرها سوس الرطوبة وشظف الدراهم الليبية المعدودة في المهايا والمكافئات وشظف الامن والأمان ليؤثثوا في عقر الدار لإعلام شريف يطرح قضايا الامة ويكشف دون طمع ودون غرضية إجرامية مثالب المؤسسات والحكومات والمليشيات والشخوص السياسية وغير السياسية .. ويحاولون رغم شح الأدوات وشح الدعم تبديد الروائح الكريهة المنبعثة من بين انياب ضباع الاعلام الليبي المأجورة.. وعلى الباغي تدور الدوائر في الدنيا وفي الاخرة عذاب شديد ..
■ عبدالله الوافي