مقالات

في المنظار

من يوقظ المارد ؟

بمساحة تقترب من 1.8 مليون كيلومتر مربع، بها تكون ليبيا رابع أكبر دولة في أفريقيا، وتحتل بذلك المرتبة 16 من بن بلدان العالم الأكبر مساحةً، كما تتبوأ المرتبة العاشرة بن الدول التي لديها أكبر احتياطيات نفطية مؤكدة لبلدٍ في العالم. وبحسب إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إي.آي.أي وفق تقديرات لها تعود إلى عام 2015، إن احتياطيات الوقود الأحفوري غير التقليدي في ليبيا ما يقارب 942 تريليون قدم مكعبة من الغاز و613 مليار برميل من النفط، تتركز في 3 أحواض رئيسية هي غدامس وسرت ومرزق، منهم 122 تريليون قدم مكعبة قابلة لاستخراج تقنيًا .. وفي ل احتياطات النفط الخام احتلت ليبيا المركز الخامس عربيا لعام 2023، وفقا لمجلة “أويل آند غاز جورنال” المتخصصة في مجال النفط والغاز، مبينة أن هذه الاحتياطات استقرت عند مستوى 48.36 مليار برميل .. وبالنسبة للمياه الجوفية فإن ليبيا لديها مخزون منها يكفي 4 آلاف و800 سنة تقريبًا،. وهذا المخزون يوجد في الخزان الجوفي بالحوض النوبي في منطقة الكفرة الذي تتشارك فيه ليبيا وتشاد والسودان. وفي شأن الغاز الطبيعي فإن التقارير الموثوقة تقول أن الاحتياطي المؤكد من الغاز الطبيعي برا وبحرا بشكل عام يتجاوز “80” تريليون قدم مكعب. وبحسب دراسة لخبير اقتصادي إيطالي طرحها في مؤتمر اقتصادي حول ليبيا في مالطا بداية 2013، قال :- بإمكان ليبيا أن تعمل كوسيط تجاري “تجارة عبور ترانزيت” بن أوروبا وافريقيا كونها منفذ تجاري على 376 مليون نسمة. وأن ليبيا تمتلك إرث حضاري متنوع يفتح الفرصة أمامها لكسب 15 مليار دولار سنويا من اول سنة استثمار سياحي . وأن لدى ليبيا سطوع شمسي يعتبر من أعلى معدلات السطوع الشمسي في العالم ويقدر ب “3445” ساعة سطوع شمسي في السنة، ما يمكنها من إنشاء محطة كهرباء بالطاقة الشمسية تستطيع أن تغذي أوروبا بأكملها فيما تعيش ليبيا على ريع هذا المشروع وحده . . وإلى جانب هذه الإمكانيات والثروات التي يزخر بها بر ليبيا وبحرها، هناك معادن وفلزات لا تعد ولا تحصى، لكن كل هذه الإمكانيات، هي مجرد أرقام وقراءات تنتظر اللحظة التي يرمي فيها الليبين خافاتهم خلف ظهورهم، ل ويتجهون يدا واحد نحو البناء والتعمير، ووقتها ستكون الجملة القصيرة المعبرة التي تاها الخبير الإيطالي في ختام تاوة دراسته ل بذلك المؤتمر “بوسع الليبين أن يعيشوا كلهم أغنياء إذا اتفقوا”، أمرا واقعا لا مجرد أحام يقظة وأماني معلبة. وإذا صدقنا النية في بناء وطن حقيقي بعيدا عن التغول والاحتكار والأنانية، بوسعنا أن نبني وطنا يسع وينعم بخيراته الجميع .

■ إدريس أبوالقاسم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى