حق الطريق العام
الطريق من أين يأتي بالقمامة مثل الزجاجات والعلب الفارغة وأكواب القهوة وأكياس الأكل )النايلون( وأعقاب السجائر وغيرها ورغم أن الحكومة تركز بشخص شركات النظافة للبلديات بتكليف عشرات العمال شبه يومي وأسبوعي بالمرور على كل المناطق لتنظيف جوانب هذه الطرق والشوارع وإزالة القمامة والأوساخ المبعثرة.يوجد قانون مروري قديم ينص عدم إلقاء الأوساخ والبقايا من المركبات على الطريق العام وهذا القانون لا يتم العمل به اليوم بينما ينتهك يوميا آلاف من أصحاب المركبات والركاب حق الطريق بإلقاء الزجاجات والعلب الفارغة والقمامة المنزلية وحتى حفاظات الأطفال المستعملة وملاحظة تكديس مخلفات البناء وصبها على الطرقات وغير ذلك مما يدل على التردي الكارثي لمدنية الدولة والرقي والحضارة الإنسانية والقوانين والشرائع السماوية؛ كما أوصانا رسولنا الكريم صلوات الله عليه بإماطة الأذى عن الطريق.بالنظر لعدم التزام المواطن وللحفاظ على جمال ونظافة الطرق والشوارع العامة فالعمل المكلف به البلديات وشركات النظافة سينهك ميزانية الدولة باستمرار كذلك يسبب بالضرر في تلوث البيئة والمحيط مع تعرضه لانتشار الأوبئة والحشرات والقوارض وغالبا ما تطيح الرياح بالقمامة الملقاة في الشواطئ والبحار وفتحات تصريف الصرف الصحي ويلحق الضرر كذلك بالحيوانات والطيور وغيرها .إن الحفاظ على بيئة نظيفة للمدن والمناطق يعني دائما جمال المدينة والمنطقة وبالتالي يعطي رسالة للعالم بتحضرنا ورقينا باحترامنا للبيئة والمحيط ومن ثم نشجع المرافق السياحة على الاستثمار الأفضل في المجال السياحي الداخلي والخارجي .إن احترام المواطن لنفسه يبدأ باحترام حق الآخرين فيجب أن لا يلوث لهم المحيط والبيئة ويسبب لهم الضرر بتفشي الأمراض وإحداث كوارث بيئية مدمرة .وقال تعالى في سورة الروم (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس) صدق الله العظيم .. والله المستعان .
■ محمد بن زيتون