رئيس حكومة الوحدة الوطنية خلال افتتاح منتدى “الهجرة عبر المتوسط
الهجرة مشكلة تؤرق بعض الدول والكثير من البشر
رحب رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، خل افتتاح منتدى “الهجرة عبر المتوسط” ا بالعاصمة طرابلس، بجميع الحاضرين، مؤكّدا على أهمية المنتدى لمناقشة أزمة المهاجرين.وقال : هذا المؤمر هو قصة بدأت منذ استلام مهامه ، مضيفا: ت “مشكلة الهجرة مشكلة تؤرق الكثير من الدول والكثير من البشر، ونرى نحن في البحر الأبيض المتوسط، هذا البحر الذي يفصل شمال البحر الأبيض المتوسط وجنوبه ، وكل الدول الأفريقية تريد التواصل مع الشمال”. وأضاف قائ .. الكثير من الدول الأفريقية تامرّ بأزمات من الحاجة والمجاعة ، وكلكم تعرفون أفريقيا وما تعانيه من ويت الاستعمار والاستغلال، وثرواتها ا نهبت في الخمس سنة الماضية، مما اضطر المواطنين الأفريقي لأن يلجأ إلى الخطر للبحث على لقمة العيش”. والبحث على لقمة العيش يمرّ بطريق وعر وصعب ، وملئ بالأخطار وينتهي في بعض الأحيان بالموت، أولا يقطع الصحراء من دول أفريقيا، والكثير من الأفارقة في الحقيقة يموتون بالعطش والجوع، بالصحراء القاحلة، وعندما يصلون إلى ليبيا يفكرون كيف يقطعون صحراء أخرى وهي البحر الأبيض المتوسط، وكثير من هؤلاء الأشخاص يقضون نحبهم في البحر والمحظوظ الذي يلقى نفسه في معسكر أو معتقل في إحدى الدول الأوروبية، والكثير من الأموال التي تصرف بدأ من أوروبا في معسكرات الحجز، ونحن في هذه الطريق يبقى معنا الكثير من هؤلاء المهاجرين”. وأضاف الدبيبة: أوروبا تستخدم في كل الوسائل وكل الطرق لمنع هؤلاء الناس، وأفريقيا من الجنوب تدفع بهؤلاء البشر للحاجة والعطش والجوع والمعيشة ولحياة أفضل”. وقال : نحن وجدنا نفسنا في هذه الدولة حقيقة بضغط من الشمال والجنوب، قلنا ولهذا المؤمر ت الشمال يصرف ونحن نصرف الكثير من الأموال والناس والأفارقة وإخوتنا البشر من كل الديانات يموتون إما في الصحراء وإما في الطريق”. وهذه الأموال التي تصرف منذ الخمسين سنة الماضية لم تحلّ هذه الأزمة، الفكرة بشكل بسيط، هذه الأموال لا بد أن نرى دولنا في إفريقيا وأهلنا في إفريقيا يبعثون هؤلاء الناس، لنصرف هذه الأموال هناك وليس في البحر وليس في قوارب النجاة وليس في الصحراء وليس في معسكرات الحجز في ليبيا أو في أوروبا، ويهان هذا المواطن الأفريقي”. وقال الدبيبة : لنعمل مشروعات حقيقة للاستقرار ونجعل الدول وخصوصا الدول الجارة إلى ليبيا، وقد يبعد المشروع لأكثر من الدول الجارة، لدعم هذه الحكومات وهذه الدول، لوقف أو لأخذ موقف منهم، لاستقرار أبنائهم وأهلهم، وهذا هو المشروع بكل بساطة”. وأضاف : نحن والرئيس التشادي وكل واحد يمثل طرفا من هذا الضغط، الطرف الجنوبي والطرف الشمالي، لماذا لا نلتقي ونؤسس حركة حقيقية فعلية تحلّ أو تساهم في حل هذه المشكلة”.