مقالات

نبض الحنين

مناهجنا التعليمية الواقع والمأمول ...

مازالت مناهجنا التعليمية ترواح مكانها، بعيدة عن التحديث المستمر ،وبخاصة في العلوم التطبيقية ،لأسباب مختلفة . فمناهج العالم المتقدم تحدث كل سنتين، لأنها أحرقت المراحل ، التي مازلنا نتخبط فيها ،ووزعت الاختصاصات، أما وزارت التعليم في تلك البلدان، بقى دورها إشرافي تقيمي، من خال تحديد الرؤية ورسم الاستراتيجيات والأهداف ،أما الجوانب التنفيذية ،فقد وزعت لذوي الاختصاص .إن السبب الذي جعل مناهجنا في حالة سكون، هو احتكار الحكومة لها من حيث التأليف، والطباعة ،ومن ثم تتأثر بالأمور الإدارية المعقدة ،التي تأخذ وقتا طويا ،وربما يبدأ العام الدراسي، ولم يصدر التفويض المالي المتعلقة بها ،وبالتالي تتربك هذه العملية وربما تؤخرها عن وقتها … ومن ثم تستمر تلك المناهج لسنوات، لأن عملية التحديث تحتاج إلى جهود ،تتعلق بالمراجعة، والتأليف، والطباعة الخ . وتضيع أمام التلاميذ ، فرص نتائج المنافسة لفي التأليف، بما يواكب الحداثة والإخراج والطباعة الجيدة . بينما في العالم المتقدم ترسم الحكومة رؤية واستراتيجية وأهداف المناهج من خال خطوط عريضة ، وتترك للشركات التنافس ،من حيث التأليف، والطباعة، وتختار المدارس، ما يتوافق مع رؤيتها وأهدافها ،لتقوم بتدريسه ،أما من يدفع فراجع ذلك لكل دولة وسياستها وظروفها الاقتصادية، إن ذاك التنافس يخلق نتائج جيدة من حيث جودة التأليف ،ومواكبتها للتطور العلمي ،لأنه يتم تحديث تلك المناهج كل سنتين .ومادتها معروضة التنافس من حيث جودة التأليف والطباعة . وبذلك توفرت مناهج حديثة للمدارس وبقدرة تنافسية تجعل منها طريقا لانتقاء الجيد ،وتتفرغ وزارة التعليم الى لرسم الخطط والمتابعة بغية تحقيق الأهداف المرجوة من العملية التعليمية .

 

 

■ الدكتور : خليفة العتيري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى