مقالات

مآسٍ ومعاول دمار وهدم ونحن صناعها

انتشرت وتكاثرت أعمال السحرة والمشعوذين وصارت لها سوقا رائجة عندما تشابه أن لم تتفوق على تجارة بيع المخدرات والممنوعات والتي يقودها ويمسك بزمام أمرها عصابات من الوافدين العرب والأفارقة بعد أن تآمروا علينا بكل مالهم من قوة وحيل على اعتبار أن هذه المهن والأفاعيل مربحة ومجزية وتدر أموالا (بالهبل) زد على أنها تلقى رواجا وتستقطب أتباعا كثر يريدون بأفعالهم الشيطانية أن يهلكوا ويبيدوا الأرض ومن عليها وحتى حرقها ونحن عليها أن استطاعوا إلى ذلك سبيلاً . ما دعاني لتناول والنبش في هذا الضرر الآتي هو مقدار حجم الإعترفات التي أدلى بها دجال ومشعوذ مغربي تم القبض عليه والذي اعترف بكوارث كبرى أهمها وأحظرها هي :
* قيامه بسحر 33 ألف فتاة ليبية من مختلف المدن والمناطق .
* يمتلك 17 جنا هم من يتسبب ويستخدمهم لخلق وصناعة الأمراض الخبيتة وكذلك تفريق الأزواج والترغيب في وقائع الانتحار.
* يوزع أعماله وأنشطته الدينية في أكثر من 123 مقبرة .
* تسبب في إحداث أكثر من 9760 حالة عقم . رغم فداحة وفضاعة الجرائم التي قام بها والتي سجل أهدافها في مرمى مجتمعنا ونحن نتفرج وهذه الأرقام المخيفة والمهلكة والتي لها عواقب وتداعيات لن تنتهي أو تختفي لا بالتقادم بل بالرعب والخوف القادم من جرائها والتي كانت فيها وللأسف أيادي الدعم والمساندة والمساعدة هي من صنع إعداد من الليبيين الذين لا يخشون الله ولا يخافونه هدفهم وغايتهم الطمع والربح المادي وتسخير هذا المعتوه لمنافع ومصالح كيديهة تخصهم يستخدمونها ضد أهاليهم أو أصحابهم لتصفية الحسابات أمام هذا الفعل غير السوي من قبل وافد ساحر سحر وجلب من بلاده كل ما عنده من جن مستعملاً طرهات وخزعبلات وأكاذيب . لابد لنا من أن نتوقف لنراجع أنفسنا فيما حدث ويحدث لنا من خطورة وسذاجة وغباء تسليم أنفسنا هكذا طواعية وعن طيب خاطر وبالمجان لمثل هذا الدجال وغيره الذي جاء بالعمل الحرام والظلال ليضرب به مجتمعا آمنا يتوافر على كل الخيرات لكنه وقع في المحظور وانطلت عليه أفعال المكر والاستهبال . أين نحن من الثقافة والوعي واستخدام العقل الذي وهبنا الله به أين نحن من الثقافة والوعي واستخدام العقل الذي رهبنا به ؟ وأين نحن من الوازع الديني الذي يحرم ويجرم هذه السلوكيات (من يقوم بها ومن يمارسها) ؟ ولماذا نذهب لهؤلاء الكهنة بأقدامنا لمواقعهم وندفع لهم بسخاء؟ متناسين العلم ومتجاهلين الخطاب الديني والإسلامي .. إن أمر تواجد وتنامي مثل هؤلاء المجرمين يستدعي ضرورة القبول بتنفيذ القانون الذي صدر عن مجلس النواب الذي يحرم ويجرم أفعال السحرة والمشعوذين ويطبق بحقهم أقصى وأشد أنواع العقاب .

■ عمر التركي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى