أكثر من 1400حاج توفوا هذه السنة خلال موسم الحج والرقم قابل للزيادة حيث لازالت هناك حالات حرجة نزيلة بالمستشفيات السعودية، واذا كانت السلطات السعودية توعز ذلك إلى ارتفاع درجات الحرارة خاصة يوم الوقوف بعرفات وأيام التشريق الى51.8 في الظل إلا أن إعلان السلطات السعودية ذلك لم يشفع لها باعتبارها تتبع طرقا في تنفيذ الموسم يرى الكثيرون أنها ساهمت في ارتفاع عدد الوفيات، فكثرة نقاط المراقبة وطول المسارات الإجبارية المبالغ فيها تعد أحد الأسباب التي أرهقت الحجاج وساهمت في هذا العدد الكبير من الوفيات خاصة وأن الإجراءات الأمنية السعودية قد أقفلت الممرات المؤدية إلى المخيمات القريبة من موقع الرجم بما في ذلك الممر المؤدي إلى مخيم الحجاج الليبيين وهو ما فرض على الحجاج السير على الأقدام لمسافة ثلاثة كيلو متر وأكثر في درجة حراة قياسية. ونذكر هنا بعدد وفيات الحجاج منذ نصف قرن مضى (1975 – 200) حاج (1994 – 270) حاجا (1987 – 402) حاج (1990 – 1426) حاجا (1997 – 343) حاجا (1998 – 118) حاجا (2006 – 364) حاجا (2014 – 719) حاجا . وفي اتصال هاتفي مع بعثة الحج الليبية بمكة المكرمة أكد الدكتور صبري البوعيشي أن الوفيات بين الحجاج الليبيين كانت 12حالة وتوفوا وفاة طبيعية وقد تعاملت البعثة باهتمام كبير وجهود جماعية للحفاظ على حياة الحجاج خلال تنفيذ الموسم بشكل عام وأثناء الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة أيام التشريق حيث التزم حجاجنا بالتعليمات والنصائح من خلال البقاء بالمخيمات التي حرصنا أثناء إبرام العقود على أن تكون مكيفة وتتوفر بها السوائل والمياه والقهوة والشاي والفواكه خلال الأربعة والعشرين ساعة طيلة أيام التشريق .