الرئيسية

باختصار

ليبيا لن تتقدم قلعة مرزق الأثرية .. بعودة الملكية !

الحزبيون والجهويون والنفعيون والمصلحيون الذين يدعون إلى عودة الملكية .. في هذا الزمن والتقدم والتسابق لايمكن أن يكون هناك ملك على ليبيا ويحكم الليبيين، وهو لا يعرف من ليبيا إلا الاسم الليبي وما مر عليهم وكابدوه من ظروف عصيبة وأزمات عديدة ومعاناة طويلة ومؤامرات دولية وحقبات سلبية واضطرابات سياسية .. يحتاجون إلى العقل المدبر الناجح المنفتح لا إقليمي ولا جهوي ولا قبلي؛ عقل سديد وضمير صاح وقلب إنساني كبير؛ من يحب الوطن متشبع بحب الله ومتسلح بالإيمان الذي يدعو إلى التسامح والتآزر والتعاون وأن ليبيا التي تجمعنا تسعنا جميعاً؛ التي فيها إخوة شركاء في الوطن . يكفي إضحاك العالم علينا وتكفي الفرقة التي قسمت شعبنا ونسيجنا الاجتماعي ويكفي الحالة المتردية التي نعيشها لا كبير يحترم ولا صغير يوجه ولا مسؤول يعمل بإخلاص ولا مؤتمن اؤتمن على أمانته ولا من يقول (الوطن قبل البطن) الكل في واد يهيمون .. تشتتت الجهود وضاعت القيم واستقوى المجرمون بالسلاح وتنعموا بالتهريب وتنكروا للقيم وأفسدو النسيج الاجتماعي وجعلوه (مطية) واستغلوه لأفعالهم فأي ملك تتحدثون عنه وأي ملكية تريدون العودة إليها في ظل الانفتاح وتكالب العالم على مصادر النفظ والثروات والتفوق العلمي والذكاء الاصطناعي ؟! وديننا وعقيدتنا وإسلامنا يدعونا إلى التآزر والتعاون والأخوة والمحبة والدعوة إلى السلم والتصالح وأننا جسد واحد .. في مواجهة العدو الذي يتربص بنا فأين نحن من هذا ؟ وماذا قدمنا لوطن قدم من أجله الآلاف من الشهداء ؟ حتى ينعم بالامن والاستقرار ؟ أين هتاف دم الشهداء مايمشيش هباء ؟ أين هتاف ليبيا وحدة وطنية وأين مطالبات ليبيا وطن واحد لايقبل القسمة، أين نحن من العبث الذي أزكمت رائحته الأنوف ؟ بسبب التهريب والتهجير والاقصاء والخطف وإهدار الأموال وسرقة كل ما قل وزنه وغلى ثمنه.. ولا زلنا في غينا .. والوطن كل يوم يتجرع المآسى والفرقة والدخلاء المستعمرون يزدادون تغولا وهيمنة وسيطرة؛ لاينامون حتى تتحقق أحلامهم بالعودة إلى تراب هذا الوطن .. ونحن كما نحن .. الشعوب تتقدم بالعلم والبناء والتقنية.. ونحن لازلنا نطالب بعودة الملكية للحكم في ليبيا.

■ عبد الله خويلد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى