مقالات

في المنظار

أسئلة حائرة ! مسلسل البؤساء .. إلى متى ؟! (3)

■ أزمة السيولة النقدية، على الرغم من تكرارها على مدى سنوات، لم يول المصرف المركزي هذا الأمر ما يستحق من خطط وآليات تنفيذ ناجعة، خاصة في شهر رمضان والأعياد، وما عاناه المواطنون خال الأسابيع القليلة التي سبقت عيد الأضحى من بؤس، يعد الأسوأ من بينها، والسؤال.. إلى متى يتواصل مسلسل البؤساء، والإمعان في إذلال المواطن؟

■ في عيد الأضحى هذا العام، ككل مرة في الأعوام الأخيرة، غاب التخطيط والاستعداد المسبق لهذه المناسبة الدينية العظيمة، بتحفيز الموردين عبر شروط ميسرة وتسهيات لمصرفية لاستيراد أعداد كبيرة من الأغنام وفي توقيت مناسب، مثلما تفعل الكثير من الدول في هكذا أحوال. ولأن سعادة المواطن في آخر اهتمامات أهل الحل والربط، خاصة وزارة الاقتصاد والتجارة، كانت النتيجة حرمان أسر ليبية عديدة، ولأول مرة من فرحة العيد لعدم قدرتها على شراء الأضاحي المحلية، التي وصلت أثمانها إلى أرقام تعجيزية .

■ طالما هناك رقابة عن الأغذية والأدوية، لماذا لا تكون الرقابة على جودة الأدوات الكهرو منزلية الموردة، خاصة تلك التي لها وكاء داخل ليبيا؟لعند الشراء تسمع كلمة لدينا مركز صيانة ولدينا قطع غيار، وعند حدوث عطل تجد الضمانات قد تبخرت، بحجج عديدة، أبرزها، قطع الغيار نفذت، ونحن بانتظار شحنة جديدة، راجعنا بعد فترة !

■ عدد محال بيع اللحوم باتت لا تعد ولا تحصى، وفي غياب سلخانات رسمية تتوفر فيها الرقابة البيطرية، كلها تعرض لحوم وذبائح يعلم الله بحالها قبل الذبح، هل هي سليمة أم مريضة؟!السكوت عن هذا الأمر، فتح باب الغش على مصراعيه، حيث تسوق لحوم المستورد على أنه وطني، ووووو .

■ من واقع معايشة مباشرة، شهد معبر وازن خال عطلة العيد ازدحاما كبيرا جدا، حتى تجاوز طابور السيارات مئات الكيلومترات، وبلغت ساعات الانتظار للعبور أكثر من 48 ساعة، نتيجة البطء الشديد في الإجراءات، خاصة من الجانب التونسي، وفق شهود عيان اضطروا لإلغاء الرحلة بعد أن ملوا من طول الانتظار !؟

■ حملة المقاطعة عندما انطلقت لم يكن همها البيض والدجاج فقط، بل كانت بداية لما هو أهم . كانت الغاية هي تحفيز الرأي الجمعي، الذي متى كان كبيرا كان تأثيره هو الآخر كبيرا، ليس في ملف الأسعار فحسب، بل في كل ما من شأنه التأثير السلبي على حياة المواطن، لكنها للأسف توقفت في الوقت الذي بدأت فيه تؤتي أكلها. والسؤال.. هل هي الأنانية، وانعدام روح التعاون، أم قلة صبر، أم الجهل بجدوى المقاطعة ؟

■ إدريس أبو القاسم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى