الذي انعقد بتوزر التونسية تحت شعار فرص التعاون ورؤى التنمية
توصيات هامة وطموحة في ختام أعمال ملتقى الاستثمار التونسي الليبي الجزائري
اختتمت ظهر يوم السبت الماضي، الموافق لأول من يونيو 2024 ، بمدينة توزر التونسية، أعمال ملتقى الاستثمار التونسي الليبي الجزائري الأول المنعقد تحت شعار «فرص التعاون ورؤى التنمية »، الذي يأتي انعقاده تفاعا مع مخرجات القمّة
الثلاثية لرؤساء البلدان الثلاثة التي انتظمت مؤخرا بالجزائر، ومع الإعان عن بروتوكول إنشاء المناطق التجارية الحرة في المناطق الحدودية المشتركة، وتجارة العبور .. وكانت فعاليات هذا الملتقى الذي جمع، إلى جانب المستثمرين ورجال الأعمال، ورواد الأعمال، ومؤسسات المجتمع المدني التي تعني بدور المرأة في التنمية، وبالمشاريع الصغرى والمتوسطة، وممثلن عن المؤسسات التشريعية والتنفيذية والمهنية والنقابية بالبلدان الثلاثة، وتواصلت على مدى ثلاثة أيام بزخم كبير، بهدف البحث عن الفرص الاستثمارية المشتركة وتحقيق التكامل الاقتصادي، قد انطلقت يوم الخميس الماضي الموافق للثلاثن من شهر مايو الَاضي، بتنظيم من الجمعية الوطنية التونسية للمؤسسات الصغرى والمتوسطة، بالتعاون مع الاتحاد الجهوري للصناعة والتجارة بكل من توزر وبن عروس، بالشراكة مع جمعية الحر التواصل التنموية الليبية، والمنظمة الليبية للتنمية، وبرعاية شركات ومؤسسات تونسية وليبية وجزائرية. . أشغال الملتقى التي تضمنت ثلاثة ورش عمل تناولت باستفاضة آفاق الاستثمار في كل بلد، والتعريف بتجربة القطاع الخاص، وبالمنتجات المتاحة بكل بلد، كما تناول الملتقى تجارب تجارة العبور، وقوانن الاستثمار، والآليات اللازمة لتفعيل الاتفاقيات المبرمة سابقا الخاص بتسهيل الإجراءات وتكوين فضاء اقتصادي وتجاري موحد . حضور رسمي لافت .. تميزت فعاليات الملتقى بمشاركة رسمية كبيرة من البلدان الثلاثة شكلت إضافة إيجابية من خلال مداخلاتهم، تمثلت في نواب شعب ووكلاء وزارات، ورؤساء غرف تجارة وصناعة، وعمداء بلديات ، وجسد هذه المشاركة عن الجانب الليبي عدد من أعضاء مجلس النواب، والمجلس الأعلى للدولة، وعمداء بلديات صبراتة، ظاهر الجبل.. قصر بن غشير.. سوق الخميس / مسيحل، اسبيعة ، وعضو من المجلس البلدي طرابلس. عروض مرئية توضيحية .. خلال ورش العمل في اليوم الثاني من فعاليات الملتقى، جرى الاستشهاد بأشرطة وثائقية استعرضت الإمكانيات المتاحة بكل من تونس وليبيا والجزائر من خامات معدنية، ومشاريع زراعية، ومصانع تحويلية. معرض للصناعات والأزياء التقليدية .. تزامن مع فعاليات الملتقى معرض ثلاثي للصناعات اليدوية والتقليدية، ومواد التجميل التي تعتمد على الخامات المحلية بنسبة مائة بالمائة . كما تضمنت فعاليات اليوم الثاني من هذا المحفل الاقتصادي حفل لعرض الأزياء التقليدية بالبلدان الثلاثة، تولت مصممة الأزياء الليبية المعروفة السيدة ربيعة بن بركة ترتيبه، إلى جانب توفير وتجهيز وعرض باقة أزياء ليبية من تصميمها. آراء وانطباعات .. رصدت صحيفة الوقت بعض من آراء وانطباعات المشاركين في الملتقى .،. وكانت البداية مع : السيد تاج الدين همة محمد .. وكيل وزارة الزراعة لشؤون الثروة الحيوانية بحكومة الوحدة الوطنية. «هذا الملتقى مهم جدا تحتاجه المرحلة، وفي عالم لا مكان فيه للضعفاء ، لذلك لابد من التلاحم وتوحيد الإمكانيات المادية والبشرية، واستغلال الثروات المتاحة بالبلدان الثلاثة تونس وليبيا والجزائر، وتيسير كافة السبل المتاحة وتذليلها أمام الإرادة السياسية، من قبل القطاعين العام والخاص . في المجمل .. الملتقى هو خطوة في الاتجاه الصحيح ، ونأمل أن ترى مقرراته التنفيذ، أو ماهو متاح تنفيذه منها في الوقت الراهن على أقل تقدير، حتى يتواصل زخم الإرادة السياسية إلى خطوات أخرى في هذا السياق» السيد خالد الغويل .. عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر وأحد الرعاة الداعمن له .. «الملتقى يشكّل فرصة لإيجاد سوق لترويج منتجات هذه البلدان ولإيجاد موطأ قدم الأسواق العالمية من خلال توحيد الخطط والبرامج والمشاريع التنموية، في إطار تكت ات أو شراكات ثلاثية، وجاء تناغما مع مقررات القمة الثلاثية التي انتظمت في الجزائر برعاية فخامة الرئيس عبد المجيد تبون، ثم اختتمت مؤخرا في بداية شهر مايو في تونس برعاية فخامة الرئيس قيس سعيد. هذه الإرادة السياسية هي التي دفعتنا للتحرك والحافز والإرادة الحقيقية لوضع اللبنات التي تضع هذه المقررات موضع التنفيذ، من كل الأطراف المتداخلة بكل من تونس وليبيا والجزائر. نحن اليوم أسسنا الملتقى التونسي الليبي الجزائري، تحت عنوان «فرص التعاون ورؤى التنمية» كنتاج لتلك المقررات، اليوم كما ترى «كوكتيل» من كافة الأطياف بالبلدان الثلاثة، في الزراعة وريادة الأعمال والنقل والثقافة. وهذا الملتقى سيكون بمثابة خارطة طريق لتحقيق الأهداف الاقتصادية المنشودة، وهو خطوة في الاتجاه الصحيح، ودعم لرؤسائنا لاتخاذ قرارات وخطوات قادمة أكثر نجاعة، ولن كون الأول والأخير، حيث ستكون النسخة الثانية له في الجزائر، والنسخة الثالثة ستكون في ليبيا» فيصل شنيبة .. عضو المجلس البلدي بلدية طرابلس المركز .. «الملتقى بادرة طيبة ، وبداية صحيحة للوصول إلى تكامل اقتصادي بين ليبيا وتونس والجزائر، في ظل توفر الإرادة السياسية لتحقيق هذه الغاية التي لاشك ستكون لها آثارها الإيجابية اقتصاديا واجتماعيا، ومتى تبلورت بشكل سليم وقوي ، حتما ستكون نواة لاتحاد مغاربي مدعوما بأساسات قوية . وليس عيبا أن نتعلم من تجارب الآخرين، والاتحاد الأوروبي أقرب مثال. وما نتج عن هذا الملتقى من مخرجات وتوصيات مبنية على قراءات صحيحة على مستوى المواطن والتاجر وصاحب المصنع ، وكل من له علاقة بالتنمية البشرية والمكنية والاقتصادية ، التي تجسدت في الحضور المتنوع والمشاركة الفعالة من كل هذه الأطياف في فعاليات المؤتمر، وهو مايؤكد رغبة الجميع في المسير في هذا النهج التنموي الذي لاشك سيعود بالنفع على الجميع» الهاشمي بوزياني .. صناعي وتاجر مواد طبية وصيدلية من تونس .. «لهذا الملتقى أهمية كبيرة، وهو لبنة في مشوار طويل مفعم بالإرادة والرغبة الحقيقية في الوصول إلى تكامل اقتصادي تنموي قادر على المنافسة، حيث لا سبيل لتحقيق التنمية للشعوب وتنويع مصادر الثروة عبر الاستثمار المباشر إلا بفتح الحدود بين البلدان الثلاثة، وإيجاد عملة موحدة تحقّق الأهداف الاقتصادية المنشودة، خاصة في وجود نقاط عديدة مشتركة منها الموارد الطبيعية والعادات والتقاليد» آمال الطاهر الحاج / منظمة تواصل حر التنموية الليبية .. «نأمل في تواصل الإرادة على كافة المستويات لتحقيق تكتّل اقتصادي كبير يجمع بين البلدان الثلاثة الغنية بالموارد البشرية والإمكانيات المادية والطبيعية التي بتوظيفها يمكنها من خلال هذا التكتل فرض وجودها على المستويين الإقليمي والدولي . خاصة أن أفضل أشكال التكتّل الاقتصادي يتمثّل في الاتفاقيات والشراكة المباشرة وهو النموذج الأفضل لتوحيد الاقتصاد باعتبار أن الظروف الراهنة غير ملائمة لعملة موحدة أو إلغاء الحدود» أمال بن حماوي / المنظمة الجزائرية للتجارة والاستثمار الاجتماعي .. «أن الوحدة الاقتصادية تمثّل دافعا مهمّا للتنمية بين البلدان الثلاثة التي تملك آفاقا اقتصادية واعدة في ما بينها، وتنوع في ثرواتها، وقدراتها البشرية والفنية، خصوصا إذا ما اقترنت بتهيئة ديناميكية استثمارية، وتنمية التبادل التجاري، وتحفيز التنمية الاقتصادية عبر استراتيجيات فعالة محددة الأهداف، وخارطة طريق
* متابعة إدريس أبوالقاسم