صحافة وإعلام العالم، يمارس شكل جديد من الصحافة لم نعهده عربيًا بشكل صريح وإن كان موقع مصراوي المصري مؤخرا قد خطى اشواطًا في التعامل مع هذا المستحدث الإعلامي وبالطبع محليًا لاتزال فكرة مجهولة، صحافة الحلول أو الصحافة البنائية constructive journalism نمط تتعامل معه مؤسسات إعلامية كبرى في العالم، لاتقف حدوده عند التغطية الإعلامية للمشكلات والاحداث أو مجرد سردها، بل يسعى لتقديم الحلول لها ، بمعنى البحث عن الحلول وليس مجرد إثارة المشكلات أو طرحها والتنبيه لها، صحافة تحتاج إلى مهنيين من الدرجة الأولى لديهم خبرات ومعارف ومساحات مهنية واسعة، تساعدهم على تقديم الحلول لأخبارهم وتقاريرهم الصحافية قبل طرح المشكلات والوقائع والأحداث ، وتختلف بشكل مغاير عن صحافة التقاطع أو صحافة الربيوت والذكاء الاصطناعي أو حتى صحافة البيانات، فتلك صحافة تركز بشكل أكثر دقة على الجوانب التقنية بينما صحافة الحلول تميل كل الميل إلى صناعة كل تفاصيل المضمون بإيجابية قدر الإمكان، وعندما نتحدث عن الصحافة نقصد بها أيضًا الإذاعة والتلفزيون ومواقع وصفحات الاونلاين، ولأتعنى صحافة البناء تجاهل الاخبار السلبية، وإنما تغطية ما هو سلبى إلى جانب ما هو إيجابي وبناء، لأعلم كيف يمكن أن نتعامل بها في بلادنا، لكنه نمط سائد في كل بقاع العالم وهو من ضمن التحولات الجديدة فى نماذج الاتصال والعمل الإعلامي وممارسة المهنة بإيجابية.طبقه ومارسته كثير من المؤسسات الاعلامية العريقة مثل بى بى سى والجارديان، ونيويورك تايمز، والإيكونوميست ، ومجلة تايم، وشبكات تليفزيونية، إضافة إلى «هافينغتون بوست» وغيرها من صحافة الاونلاين .
■ د . عادل المزوغي