مؤسسة النفط توافق على بيع 50 % من مصفاة راس لانوف
طلبت المؤسسة الوطنية للنفط من الحكومة الموافقة علي العرض الذي تقدم به الشريك الأجنبي في مصفاة راس لأنوف لتكرير النفط شركة *ليركو* التابعة لمجموعة غرير الإمارتية لبيع حصتها لطرف ثالث.
وتناولت وسائل إعام إن بن قدارة رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط وجه خطاب إلي رئيس
الحكومة في الحادي عشر من شهر فبراير الماضي طلب فيه الموافقة علي عملية البيع موضحا أن المؤسسة ستطلب في حال الموفقة المبدئية علي عملية البيع ملفا كاما عن الشريك الجديد والتحقق من مطابقته للشروط والضوابط القانونية و كشفت المؤسسة الوطنية للنفط، عن تلقيها خطاب من الشريك الأجنبي في مصفاة رأس لأنوف يحيطها علماً بأنه تلقى عرضاً لبيع حصته في المصفاة لطرف ثالث لم يقم
بتسميته وطلب الموافقة علي عملية البيع. تحذير من الموافقة علي الصفقة وحذر الرئيس السابق للمؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، من صفقة بيع “الشريك المخالف” في مصفاة رأس لأنوف إلى شريك مجهول متسائلا عن هل سيكون افضل من سابقه؟ وأضاف أن اللوائح والقوانن الليبية تنص على أن الشراكة والبيع لا تتم مع جهة مجهولة فما بالك المباع أكبر مصفاة ليبية وتشكل ثلثي الطاقة التكريرية
واواضح صنع الله ،عانت ليبيا من النزاعات والخسائر بسبب “الشريك” الحالي فما بالك بشريك مجهول يأتي من طرف نفس الشريك المخالف، موضحا أن الشريك الحالي خسر جميع القضايا التي رفعها أمام التحكيم الدولي والقضاء المحلي والدولي أيضا وصدرت فيها أحكام وخسارته لباقي الدعاوى شبه محسومة. ولفت صنع الله إلى أن فض الشراكة مع الشريك الأجنبي وشراء حصته بسعر منخفض أمر واقع مجرد أسابيع، وسيكون موقف الشريك التفاوضي أضعف من موقفه الحالي الضعيف بسبب خسارته لكل القضايا التي رفعها أو سيُجبر على الخروج بخفي حنن. أكبر مصفاة لتكرير النفط في ليبيا ويعد مجمع رأس لأنوف البتروكيميائي من أكبر المشاريع الاستثمارية والاستراتيجية في مجال تصنيع النفط والغاز والتي نفذت على
أرض ليبيا ، ويدار من قبل شركة رأس لأنوف لتصنيع النفط والغاز والتي تأسست بقرار اللجنة الشعبية العامة رقم 137 لسنة 1982 م والمعدل بالقرار رقم 523 لسنة 1986 م، وهي شركة مساهمة متمتعة بالجنسية الليبية ومملوكة بالكامل للمؤسسة الوطنية للنفط، وتخضع لقواعد وأحكام نظامها الأساسي المنصوص عليه بقرار الجمعية العمومية للشركة رقم (1) لعام 1987 م ولقد خطط لهذا المجمع أن يكون عند اكتماله مجمعاً بتروكيماوياً لإنتاج المواد الأساسية والوسيطة والنهائية المستعملة في كثير من المجالات الصناعية، بما في ذلك المصفاة التي صممت لإنتاج كافة المحروقات النفطية بكميات كبيرة ومتوافقة مع
المواصفات العالمية مستخدما النفط الخام كمادة أولية أساسية وبطاقة إنتاجية تصميمية تبلغ 220,000 برميل من النفط الخام يوميا .. وتم اختيار موقع المجمع بناء على دراسات فنية واقتصادية روعي فيها قرب الموقع من مناطق إنتاج النفط الخام والطريق الساحلي لتسهيل حركة التواصل بمختلف أنحاء الباد، وأيضا قربه من الساحل البحري لتسهيل نقل المنتجات للأسواق المحلية والعالمية المختلفة ولتوفير المياه الضرورية لعمليات التشغيل … وتعد مصفاة راس لأنوف، أكبر مصافي التكرير في ليبيا، والتي تتشارك فيها مؤسسة النفط الوطنية مع الشركة المشغلة، الشركة الليبية الإماراتية .. لتكرير النفط «ليركو»، بنسبة مشاركة % 50 لكل منهما، ولا زالت المصفاة متوقفة بسبب نزاع قانوني قائم منذ عام 2013 … وخسرت الشركة الإماراتية جميع القضايا التي رفعتها ضد مؤسسة النفط وعدد 6 قضايا بل الزمتها المحاكم الفرنسية بدفع مبلغ 132 مليون دولار لصالح المؤسسة الوطنية .