وصفه الكاتب الكبير المقطف بانه كان يوما فلسطينيا وغداء ليبيا وليلة اندلسية في احدى ادراجاته الجميلة ووصف البعض بعضا من برنامجه العام بالهايد بارك الليبي الذي افرغ فيه الكثيرون من الحاضرين جعبتهم من قلق وقلاقل وهواجس على الوضع العام في ليبيا ومن ضرورة التكاثف لإنهاء حالة انسداد الأفق السياسي في هذا الوطن مثلما عبر البعض عن سعادتهم بما نجم عنه وفيه من التقاء اسرة الصحفيين من الشرق والغرب والجنوب والوسط بعد طول فراق وبانه كان لمة استثنائية جمعت أصحاب الهم المعرفي والثقافي والتوعوي والتنويري والصحفي والإعلامي والنقابي الواحد من اجل تدشين التكريم المستحق ومن اجل تدشين مواعيد متواصلة ومتقاربة مماثلة خدمة للوطن وخدمة لصاحبة الجلالة التي أضحت تظهر على استحياء وخوف ووجل من الواقع الميداني المضطرب والمشوب بالحذر والمشوب بالمخاطر الجمة … الملتقى الوطني للصحفيين الذي عقد بمسرح الكشاف قبل الشهر الكريم كان كل ما
ذكروا واكثر خاصة حين تم خلاله تكريم شخصيات إعلامية تستحق التكريم وتستحق الإشادة بما قدمته من تاريخ موغل في العطاء فوق بلاط صاحبة الجلالة وحين ادلى فيه أساتذة اعلام من بينهم الدكتور عادل المزوغي بدلائهم القيمة حول حقوق الصحفيين وحول واجباتهم ودلاء أخرى حول العمل النقابي في بلاط صاحبة الجلالة في الأوضاع المحلية المتأزمة. والصراحة اننا لا نريد للمنشط ان يكون كبيضة الديك التي يبيضها مرة واحدة في العمر كما تقول الروايات العلمية بل نريد للنشاط النقابي الاستمرارية والتقدم واحتضان المزيد من الندوات وورش العمل والملتقيات ومختلف الفعاليات الممكنة حتى في ظل شح الموارد والدعم المفعل لهكذا أنشطة .. واظن بان السيدة النقابية سوزان بن نصر وزملائها يدركون تماما قيمة تفعيل النشاط النقابي وقيمة استمراره دون توقف وكذا الحال بالنسبة لتثبيت النقابة في مستقر اداري مكاني لها يكون حلقة الوصل بين اسرة النقابة واسرة الصحفيين ويمهد للنشاط الإداري القار وضرورته لتفعيل الأداء النقابي وخدمة أعضاء الشريحة الصحافية والإعلامية خاصة في ظل اهتمام السيد عبدالله خويلد رئيس تحرير صحيفة الوقت وتعهده بتامين كل احتياجات المقر الذي منحه للنقابة بما في ذلك تعهده بتأمين الاطقم الوظيفية التي تحتاجها النقابة لتسيير الجانب الإداري والاتصالي فيها وبصراحة من غير المعقول ان لا تتم الاستفادة من المقر المخصص وان لا تدب الحياة فيه رغم مضي مدة طويلة على تخصيصه وعلى التعهد بتقديم كل دعم ممكن تحتاجه النقابة لتفعيل دورها الإداري والنقابي خدمة لرفاق مهنة المتاعب .. واظن بان السيدة النقابية سوزان والتي بذلت جهدا استثنائيا لإنجاح الملتقى الذي انعقد في عجالة قادرة وزملائها على النهوض بالنقابة الوليدة وتفعيل أدوارها المتنوعة في خدمة الصحافة وفي خدمة الصحافيين في هذا البلد المنكوب الذي ينتظر من كل منا تأدية ما عليه من واجبات محددة بدقة وعناية دون ان نجنح بعيدا عن القطيع وبعيدا عن واجباتنا المهنية والأخلاقية والنقابية البينة في هذا
البيان الخاص.