ظاهرة الغش في الوسط المدرسي من أكثر الظواهر التي أثرت على نسق عملية التعليمية و التقويم التربوي داخل المؤسسات التعليمية ، ومع التطورات التكنولوجية الحديثة و المتسارعة ازدادت هذه الظاهرة بشكل كبير و بطرق ووسائل متعددة، الأمر الذي جعل من الصعب التحكم فيها و حصرها واكتسحت مختلف المؤسسات التربية و التعليم و التي تبدأ جذورها من مرحلة التعليم الابتدائي و تستمر إلى مرحلة التعليم الجامعي ، إذ أصبح الهدف الحصول على العلامات المرتفعة هو الأسلوب الأمثل لدى بعض التلاميذ ، بدون بذل أي مجهود، وهو ما جعل الكثير من المدرسن و التربوين يشكو من انتشار هذه الظاهرة ، و ينظر إليها على أنها سلوك سلبي و انحرافي، يخل بالعملية التعليمية بصفة عامة ..
وظاهرة الغش من أخطر المشاكل التي يواجهها التعليم ، وأكثرها تأثيراً على المجتمع وعلى الطالب نفسه ، وغالبا ما يجمع الطالب الغشاش صفة الكذب مع الغش لمحاولته تبرير الغش بحجج واهية وكاذبة. كما أن الطالب الذي تعود على الغش في الامتحانات، يكون فرداً سلبياً في المجتمع ، يعتمد دوماً على غيره ، ولا يتصف بالإبداع والإنتاج، كما تكون ثقته بنفسه منعدمة وغير قادر على تحمل المسؤولية .. أما تسريب الامتحانات من الناحية النفسية فهو يعد قضية أخلاقية بالدرجة الأولى، حيث إن الامتحان يعتبر مصدرا من مصادر الترهيب والتخويف.. فلابد أن نغير مما تعودنا عليه من مخاوف تجاه الامتحان وهذا يتطلب التوقف عن الامتحانات التقليدية.. فعندما نعد امتحانا لا يهمنا كم التحصيل والتعلم . ولكن ما يهمنا هو قياس درجة القدرات التي تم تنميتها لديه وسعى لتكوينها.
لماذا يغش الطلاب في الامتحان نذكر بعض الاسباب وراء ظاهرة الغش منها :
* الكسل وعدم تحضير الدروس الجيدة للمادة وعدم متابعة الطالب لدروسه اول باول شعور الطالب بضعف فهمه وتحصيله الدراسي.
* عدم شعور الطالب بالمسؤولية وعدم الجدية تجاه المدرسة.
* كثرة الواجبات وملل الطالب من الدراسة وكرهه لها.
* شعور الطالب بالخوف والقلق من الامتحان والفشل فيه.
* ضغط الأهل على الطالب لتحصيل العلامات بأية طريقة كانت.
* قلة الوازع الديني وقلة الخوف من الله.
* انخفاض المستوي التعليمي في المدارس والجامعات والاعتماد على الطرق التقليدية في التعليم.
* انخفاض مستوي الكادر التدريسي فأحيانا يكون المعلم غير موهل للعملية التعليمية وعدم التحضير الجيد للدروس والغياب المستمر واعطى الدروس بشكل سطحي وعشوائي.
* اتباع بعض المعلمين اسلوب الدروس الخصوصية مما يجعله لا يعطي اهتمام كبير للشرح داخل الفصل والاكتفاء بالموجز ودعوة
الطلاب لحضور الدروات وتسريب اسئلة الامتحان لمن يحضر الدورة وهدا نوع اخر من الغش فأحياننا يكون مستوي الطالب ممتاز ولكن ليس لديه امكانيات مادية لهده الدروس فالنتيجة يتفوق الطالب دو المستوي الضعيف علي الممتاز
• عدم توفر أجواء مناسبة للامتحان وقلة الانضباط في قاعة الامتحان والاحاديث الجانبية وتهاون المراقبون يشجع الطلاب علي الغش ..
التعليم الخاص وظاهرة الغش يعتبر التعليم الخاص سبب من اسباب تدني مستوي التعليم بشكل عام من ناحيتين
• السبب الاول نلاحظ اغلب من يتجه للتعليم الخاص هم طلاب فشلوا في التعليم العام فلجوا للمدارس الخاصة ولديهم قناعة مسبقة بالنجاح والتفوق دون بدل ادني جهد (عند حديثي مع بعض هؤلاء عن اهمية التعليم وضرورة الدراسة والاهتمام بدراستهم كانت الإجابة)
يأبلة لو نبي نتعب ما سجلت ودفعت فلوس في مدرسة الخاصة وللأسف هذ ه قناعة اغلب أولياء الامور.
• السبب الثاني نلاحظ بعض المدارس الخاصة متساهلة مع الطلاب في الحضور والغياب لدرجة هناك من لا يحضر % 90 من الحصص والتغيب عن الامتحانات ونهاية العام الدراسي تكون النتائج معظمهم في الامتياز والمستوي الفعلي لهؤلاء لا يتعدي الجيد والمقبول
• السبب الثالث بعض المدارس لا تعني بالأساليب الحديثة للتعليم ومواكبة التطور بالإضافة لإسناد بعض المواد لغير ذو الاختصاص من المعلمين
• عدم وجود قوانين رادعة للطلاب داخل المدرسة فانتشار الفوضى داخل الفصل والتطاول علي المعلم هده بعض الاسباب تدني التحصيل العلمي الفعلي للقطاع الخاص رغم ان النتائج النظرية تثبت عكس ذلك ولكن الحديث هنا عن شيء واقعي ملموس فالتحصيل الدهني للطالب ضعيف جدا رغم تقييده في النتائج انه متحصل علي ممتاز .. فوبيا امتحان الشهادة.
* وانتشار ظاهرة الغش :
انتشر في السنوات الاخيرة ظاهرة الغش علي نطاق واسع لمجرد انه امتحان شهادة فتسرب الاسئلة قبيلة موعد الامتحان استخدام التقنية الحديثة الانترنت والهاتف داخل قاعة الامتحان حضور اولياء الامور بشكل يومي ومنهم من يكون بجوار ابنه في قاعة الامتحان بالإجابة خلق نوع من الفوضى داخل قاعة الامتحان وعدم احترام لجان المراقبة وحدوث عدة حوادث تعدي بالضرب علي معلمين بسبب منع الغش. عواقب الغش في الامتحان علي الطالب في جميع المراحل التعليمية :
• الرسوب والحرمان من الاختبارات
• خلق شخصية مزيفة
• يخلق التوتر والخوف والقلق والاحراج
• في تعامله مع زملائه يعتبرونه شخصاً
* كسولاً غير ذكي، وغير كفء وغير محترم، كذلك سينظرون إليه على أنك شخص أناني ومهمل. الغش هو شكل من أشكال عدم الاحترام :
الغش في الامتحانات هو محاولة للنجاح بدون جهد ، وهذا شكل كبير من عدم احترام المعلمين الذين علموك، لقد تعبوا كثيراً للتأكد من أنك تتعلم ويتوقعون منك أن تنجح في الاختبارات بشكل عادل وهو ما لم تفعله. كذلك الغش هو شكل من أشكال عدم احترام الطلاب الذين عملوا بجد لتحقيق ما حصلوا عليه ولكنك تتفوق عليهم بالغش طرق الحد من ظاهرة الغش :- يمكن الوقاية من الغش في الامتحان من خلال اتباع القائمين على العملية التعليمية سواء الأساتذة وإدارة المدرسة والجامعة أو الأهالي النصائح التالية:
• التوجيه والارشاد : توعية الطلاب إلى ضرورة الابتعاد عن الغش وتذكيرهم بالعواقب السلبية لمن يُكشف أمره.
• ضرورة التقييم المستمر للطلاب : بالاختبارات والواجبات المدرسية لإجبارهم علي الدراسة.
• تكريس القيم الاخلاقية في أذهان الطلاب لنبد الغش وعدم الاعتماد عليه وسيلة للنجاح.
• التوعية بأهمية الصدق والأمانة للحد من الغش في المدرسة يحتاج من المعلمون إلى خلق الوعي وتثقيف الطلاب حول
أخطاء الغش في المدرسة وهناك عدة إجراءات لابد من اتباعها للتقليل من ظاهرة تسريب الامتحانات أولها تغيير شكل الامتحانات وشكل الورقة الامتحانية ، بحيث تعتمد على 4 أو 5 جزئيات للقياس منها التذكر والفهم والاستنتاج والتحليل والابتكار، وتدريب المعلمين على الأساليب الحديثة في وضع الامتحانات. ويشترط فى الذى يضع الامتحانات أن يكون من الممارسين للعملية التربوية، مؤكدًا أن الامتحانات هي انعكاس حقيقي لوضع ومستوى التعليم في أي بلد. كما ان هناك حلول لمواجهة هذه الظاهرة بالاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة التي تمنع الإرسال والاستقبال «عن النت» والهواتف المحمولة، ويمكن استخدام هذه التكنولوجيا في كل الأماكن التي بها لجان أو أن يتم قطع «الإنترنت» نهائيا بدءًا من بداية فتح مظاريف أسئلة الامتحان ولمدة ربع الساعة من بدء الامتحان وهى الفترة المسموح بها للطالب بالتأخر عن دخول لجان الامتحانات، وفصل الطالب الذى يضبط وهو يقوم بتسريب الامتحانات نهائيًا وحرمانه من دخول الامتحانات. والي غير دلك من الاجراءات التي تكفل حق التميز للطلاب المتفوقين واخير كلمة للمسولين في وزارة التعليم عليهم التشديد علي محارية فده الظاهرة بكل الوسائل من اجل رقي وتقدم الدولة بشبابها .
* م/ هنية أحمد عبدالله