ما اسمجهم حينما حددوا لك يوما واحدا أطلقوا عليه زورا (عيد الحب) ، ونسبوه إلى ترهات ، وخيالات لا تليق بمقامك عند محبيك …! ما أجهلهم حينما نسو أو تناسوا بأن الأيام كلها لك عيد ، وأن كل شيء في هده الدنيا يصدح لك وبك …! ما أقساهم حينما ربطوك فقط في علاقة محدودة بين ذكر وأنثى والعكس ..! أنت فطرة في النفوس نعيش بك ومعك …! مسكين من لم تلاطفه نسائمك …! فالإنسان عقل يدرك ، وقلب يحب …! ولكن أي حب؟ نحب الله الذي أنعم علينا بنعمة الإيجاد، ونعمة الإمداد، ونعمة الهدى والرشاد …! نحب دينه القويم وصراطه المستقيم ..! نحب إخواننا المؤمنين الذين نلتقي معهم في عدد لا يعدّ ولا يحصى من القواسم المشتركة …! نحب رسول الله الذي جاء بهذا الدين القويم…! نحب أسرتنا التي خلق الله بيننا وبينها مودة والرحمة …! نحب القيم والأخلاق الفاضلة ..! نحب مخلوقات الله … نحب النبات … نحب البيئة لا نلوثها … نحب الوطن … نحب الخير … نحب الحياة … نحب السعادة … نحب الجمال … نحب النور … نحب الأمل … قلب المؤمن يعتلج بالحب… أحد سماته البارزة أنه يحب الله محبة تدفعه إلى طاعته بسم الله الرحمن الرحيم. ﴿ قلُْ إِنْ كنُْتُمْ تُحِبُّونَ اللهََّ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكمُُ اللهَُّوَيَغْفِرْ لَكُمْ ﴾ صدق الله العظيم . اللهم ارزقنا حبك ، وحب من يحبك ، وحب كل عمل صالح يقربنا إلى حبك ، وأعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ….!
■ الدكتور. خليفة العتيري