الاسبوع الماضي أعلن فيها رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي الانضمام ليبيا رسميا إلـى جنوب إفريقيا في الدعوة المرفوعة ضد الكيان الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية بالهاي بتهمة ارتكاب الا بادة الجماعية ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وقد قال في كلمته .. رسالة ليبية واضحة للعالم وأن ليبيا رغم كل مامرت به لم تفقد يوما دعمها ومناصرتها للشعب الفلسطيني ،لدراكها أن القضية الفلسطينية هي قضية كل الاحـرار والشرفاء ، ودعم الشعب الفلسطيني واجب . وعـلـي الــرغــم مــن تـأيـيـدها العــــام عــن هـذا الانضمام تايدا واسعا الي أن الامر كامعتاد لم يقلل منالاصـــوات النشاز التي تغرد خارج السرب ، فهناك من اعتبر أنه لداع لهذا العالن وأنـه سيغضب دول معينة (واحنا مش ناقصني مشاكل واللي عندنا سادنا) وهـذا الموقف غير مستغرب من هذه الفئة التي ترفع شعار امش جنب الحيط وانكفاء ليبيا للداخل واالبتعاد عن الطــار والمحيط الاقليمي والـدولـي ، ومـع هذا فهؤلاء قلة وإن كان صوتهم عال! ولبد أن نسجل هنا أن هذا الموقف التاريخي سيحسب لليبيا والليبين ، و اتخذ رغم الظروف السياسية التي متر بها البلد ، وسيثير غضب دول كبرى ، في وقت عجزت فيه دول عربية وإسلامية كبرى تتمتع بالاستقرار عن اتخاذ مواقف مماثلة خوفا من إغضاب الكيان الصهيوني والدول المؤيدة لـه وعلى رأسـهـا الـولايـات المتحدة وبريطانيا ، بالعكس بل أن هذه الدول لزالت تحتفظ بعلاقات وطيدة مع الاحتلال ، وتلعب أدوارا إيجابية لصلاحها . وبعد إعلان رئيس المجلس الرئاسي الانضمام للدعوة بشكل رسمي ، يجب أن يشرع المجلس في الخطوات العملية لوضع الاعلان موضع التنفيذ ، لعل أولها تشكيل فريق قانوني ليبي على أعلى مستوى للتنسيق مع فريق جنوب إفريقيا في الدعوة أمام المحكمة العدل الدولية، ونحن نمتلك شخصيات قانونية مشهود لها بالقدرة والكفاءة العالية ، وتحث الدول العربية والاسلامية باتخاذ مواقف مماثلة لزيادة الضغط على الكيان الصهيوني الذي يشعر بالقلق بعد الدعوة جنوب إفريقيا .
رسالة ليبيا للشعب الفلسطيني نحن معكم في مواجهة العدوان ولن نكتفي بتقدمي المساعدات بل سنقارع العدوان في المحافل الدولية دون أيحسابات.
