تدخل الجيش لتطهير مدينة الزاوية ومكافحة تجار المخدرات والمهربين يحمل العديد من الجوانب الإيجابية والسلبية .. فمن الناحية الإيجابية تدخل الجيش يعزز الأمن ويقلل من الجرائم وهذا بكل تأكيد يوفر استهداف بيئة أكثر أماناً للمواطنن عندما يتم القضاء على العصابات والمهربن وتجار المخدرات والأنشطة غير القانونية التي تضر باقتصاد المجتمع . ولذلك مكافحة الجريمة يعيد لهذه المدينة الصامدة سمعتها النضالية وأهميتها من حيث المكانة والكفاءة والثروة الزراعية والتجارية وتزيد من فرص الاستثمار والتنمية. تدخل الجيش للحالة التي وصلت إليها مدينة الزاوية يساهم في تعزيز ثقة المواطنن بعيداً عن الأهواء الشخصية وخطابات الكراهية .. التي لا تبني ولا ترتقي بشعب يطمح إلى الرقي والتقدم . الشيء المهم والذي يجب أن نؤكد عليه وندعو إلى رأب الصدع والتوجه للتطلع إلى مستقبل البلاد والعباد .. نقول إن معالجة المشكلات الأمنية فقط من خلال القوة قد لا تكون كافية إذا لم يتم معالجة الجذور الاجتماعية والاقتصادية للجريمة .. والنجاح لتحسين الأوضاع في الزاوية يعتمد على الجمع بين الجهود الأمنية والتنموية لتحقيق الاستقرار على المدى البعيد.
■ عبد الله خويلد