مقالات

على ضفاف الوطن

الدور الحقيقي للصحفي

عندما يتخلى الصحفي عن دوره كشاهد وناقد لما يجري ويحدث في الوطن سلبيا كان أو إيجابيا ، تصبح كل (خربشاته) وكل ما يعرفه مجرد هذيان وثرثرة زائدة لافائدة منها ولا طائل من ورائها، فالصحفي هو مؤرخ اللحظة كما يوصف ، وهو عن الشعب التي تراقب ما تقوم به الحكومة ، وهو من يرصد بقلمه ويكشف مواضع الفساد والقصور ، وهو من ينقل الحالة الاجتماعية التي يعيشها المجتمع ليضعها أمام أصحاب القرار وهو من يوثق ويرسخ القيم السامية بين كل شرائح المجتمع ؛ إذا كان يحمل رأيا نقديا يهدف إلى البناء والإصلاح .. يظهر ويوضح مواطن القوة ومكامن الضعف في سياسات الحكومة ومستوى أدائها وتسليط الضوء على مظاهر الفساد الاجتماعي والسياسي والإداري إن وجد ، وتقديم رؤية واضحة عن الخدمات التي تقدم من قبل مؤسسات الدولة؛ ملتزما بالموضوعية والشفافية في الطرح؛ باحثا عن الحقيقة؛ ملماً بالمشهد السياسي والاقتصادي ، خلال من التجني أو التشهير من خلال نقده الأفكار والرؤى المعيقة للنهوض بالمجتمع أياً كان حاملها بعيدا عن الحسابات والمواقف المسبقة .. واضعا بين ناظريه فقط مايخدم مصلحة الوطن حتى يكون قلمه قادرا على أن يطال الجميع دون خوف ، وليكون بالفعل صوت الشعب في مواجهة الحكومة وبذلك يكسب ثقة القارئ والمتابع ، ويجسد الدور الحقيقي للصحافة في إنارة الرأي العام وتوجيهه ، وتأكيد دورها في تغيير المجتمع نحو الأفضل .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى