أسعدتُ للمرة الثانية بلقاء مع الصديق العزيز الأعز الفنان الأستاذ أحمد الترهوني في برنامجه المرئي (أفاضل وفضليات)، الذي يُبث عبر قناة الرسمية الفضائية، لمواصلة الحديث عن العديد من القضايا الموسيقية المعاصرة. تناولنا في بداية الحلقة كتاب المالوف في ليبيا المعاصرة للبروفيسور المالطي فيليب شينتار، الذي قمتُ بترجمته عن اللغة الإنجليزية في طبعة تجريبية أولية غير رسمية، حتى الحصول على موافقة الجهة المعنية الناشرة للكتاب بشكل رسمي إن شاء الله. ثم استعرضنا كُتبي الأحد عشر، التي نشرتُها على مدى العقدين الماضي. تطرقنا بعدها لكتاب (فنون وشجون – مُقاربة تشكيلية في قاع الفنجان)، الذي به 350 لوحة مرسومة من بقايا خليط القهوة في قاع الفنجان بعود تسليك الأسنان رسَمتْها حرمنا المصون حصريا خلال السنوات الماضية، والكتاب تحت الطبع وسيصدر قريبا إن شاء الله عن طريق إدارة الكتاب والنشر بوزارة الثقافة والتنمية المعرفية. تناولنا بعدها مسيرتي الإذاعية والتلفزيونية، التي امتدّت لمدة عشرين عاما تقريبا، بعدها بدأنا في استكمال موضوع استباحة الأغنية الليبية واقتباسها غربا، قدمنا نموذج ريت النجمة الأغنية الشعبية الجفراوية الأصيلة، التي غنَّاها الفنان المرحوم الفنان الكبير محمد حسن والمطربة لطيفة التونسية وأغنية (عند المغرب تقوى ناره) التي سجَّلها الفنان جميل الصوت وعذبه المرحوم محمد السيليني، وغنَّتها المطربة التونسية لطيفة أيضا …
■ د. عبد الله مختار السَباعي