مقالات

وقت إضافي

ألم وأمل وعام جديد

في الوقت الذي نطالع فيه الحصاد السنوي لبعض الشعوب ونقرأ تقاريرها التي تحمل الاختراعات الجديدة وتستعرض ما أنجز وابتكر في عالم الفضاء والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والصناعات المتطورة نجد بلادنا للأسف لا تذكر بخير في تقارير الرصد الوطنية والدولية التي بدأت تصدر عن بعض المؤسسات والهيئات المختصة محملة بالنقد والتصريح الصريح بفشل بلادنا المتواصل في عملية بناء كيان دولة كما يريدها الليبيون موعزة ذلك إلى حالة الجمود السياسي الذي تشهده البلاد وتفرضه بعض الأطراف في ظل هشاشة وفوضى أمنية وانقسام يعمقه الانغاق السياسي وغياب الحوار الجاد .. فبالرغم من حالة الاستقرار النسبي الذي شهدتها البلاد إلا أنها ظلت تعاني من الكثير من الاختناقات وانتشار بعض الظواهر المدمرة للمجتمع وخصوصيته وازدياد حدتها على رأسها تردي الوضع الاقتصادي المتزايد، إضافة إلى التدخل الخارجي السافر في الشأن الليبي في عديد المواقف والأحداث وازدياد خطر الهجرة غير الشرعية ، وفشل الكثير من محاولات التسوية الوطنية تمهيدا لإجراء انتخابات نزيهة وعادلة وجامعة لجميع الأطراف وموحدة لوطن يكاد أن يضيع منا ، ولكن رغم كل ذلك علينا أن نستقبل العام الجديد وكلنا أمل بأن يكون 2025م أفضل ممن سبقه من أعوام هذا العقد والعقد الذي قبله .. فبادنا التي تعيش مرحلة استثنائية وترزخ تحت كم هائل من المشاكل والملمات على جميع الأصعدة قادرة إذا ما توفرت الإرادة الوطنية أن تتجاوزها لتعاود سيرها على درب البناء والتنمية والتخلص التدريجي من تبعات ما عاشته من أحداث.كل عام والجميع بخير..

 

■ الفيتوري الصادق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى