مقالات

(نافذة) ..

الإعلام ومؤسساته في عصر التكنولوجيا الرقمية

شهد الاسبوع الماضي داخل اروقة جامعة الزيتونة بمدينة ترهونة وبتحديد يومي السابع عشر والثامن عشر من ديسمبر الجاري المؤتمر العلمي الدولي الثاني لكلية الإعلام في جامعة الزيتونة بعنوان “التعليم الإعلامي في الجامعات العربية … تشخيص الواقع واستشراف المستقبل” حيث تأتي أهمية المؤتمر في أمر واحد ذا قيمة عالية وهو تسليط الضوء في سياق التعليم الإعلامي على المستوى العربي، ودوره في دفع عجلة التطوير . المؤتمر يهدف الي فتح المجال امام الباحثين الأكاديميين في مجال الاعلام لتقديم دراسات وبحوث علمية تساهم في تطوير لتعليم الاعلامي في الجامعات العربية، كذلك تشخيص التعليم الاعلامي في الجامعات العربية وتوجهاتها المستقبلية في ظل الاعلام الرقمي ، والتركيز علي معايير الجودة والاعتماد المؤسسي والبرامجي في التعليم الاعلامي. حيث كان من أهم المواضيع المطروحة للنقاش التقنيات الحديثة وتوظيفها في العملية التعليمية في كليات وأقسام الاعلام بالجامعات العربية ، كذلك واقع التعليم الرقمي في كليات واقسام الاعلام بالجامعات العربية ، ايضا تناول المؤتمر موضوع مهم متمثل في الاستراتيجيات المستقبلية لمناهج ومقررات الاعلام في الجامعات العربية ، واهمية المختبرات الاعلامية والتدريب العملي في تأهيل طلاب الاعلام، ومخرجات الكليات والاقسام واحتياجات سوق العمل. فبعد افتتاح فعاليات الجلسات العلمية للمؤتمر وعرض بعض الكلمات وكما جرت العادة، كانت الكلمة الاولي لرئيس الجامعة ومن ثم رئيس المؤتمر، فقد تم عرض فيديو للتعريف بالجامعة والكلية المتخصصة في الدراسات الاعلامية، تم البدء في تناول اولى الورقات العلمية التي كان عددها 20 ورقة علمية محلية وعربية، قسمة جميعها وما يتناسب مع محاور المؤتمر.. وعلي سبيل الذكر لا الحصر هناك بعض الابحاث كانت حول دور مناهج التعليم الجامعي في تحقيق التربية الاعلامية ، واخرى تدرس دوافع تعرض الطلاب لبعض التطبيقات الالكترونية الحديثة والاشباعات المتحققة منها ، وجاءت ورقة علمية حول التنبؤ بمستقبل الدراسات الاعلامية، أيضا هناك اوراق علمية كانت حول توظيف التقنيات الحديثة لتحقيق جودة العملية التعليمية ، و ننوه الي العديد من الابحاث ذات الاهمية الي ما يهدف الية المؤتمر والتي لا يسعنا المقام لعرضها… غير أن ما يميز هذا الحدث العلمي الثاني هو تواجد العديد من القامات العلمية واللذين لهم تاريخ طويل في هذا المجال ، حيث تم اثراء الجلسات العلمية بالعديد من النقاشات ، والاسئلة والتوجيهات للبحاث حيث تم التفاعل المباشر والغيرمباشر بينهم والذي بدوره اضاء لكل الحاضرين من مشاركين بحاث ومتابعين متخصصين بعض الغموض حول اهداف المؤتمر .. وعلي مدار يومين متتاليين وخلال اربع جلسات علمية متواصلة، تمت ادارتها وتنظيمها من قبل اساتذة من بعض الجامعات الليبية ختمت جلسات المؤتمر وتم التوصل الي العديد من التوصيات والتي شدد الحاضرين علي الاهتمام بها من قبل الجهات المسؤولة وكان من أهمها، تحديث المناهج الاعلامية وتعزيز التدريب العملي للطلاب وكذلك دعم البحث العلمي في مجال الإعلام ، أيضا أكدة التوصيات بانه من المهم تقديم التدريب لأساتذة والطلاب علي حد سواء وذلك لضمان ل استخدام فعال لتقنيات التعلم الالكتروني الحديث.. وفي الختام …. خلص الحاضرين إلى التأكيد علي الاهمية القسوة لخلق التعاون المستمر بين الجامعات كأجسام تعليمية أكاديمية وبين المؤسسات الاعلامية كأجسام مهنية لأحداث تغييرات ايجابية ملموسة في التعليم الإعلامي .. أما علي صعيدي الشخصي ، وحيث انني احد الابحاث المشاركين في هذا المحفل العلمي ، فأنني اتقدم بخالص الشكر والتقدير لكل الحاضرين والمشاركين في هذا المؤتمر سواء بالحضور الشخصي أو المشاركة افتراضيا ، كما انني اتقدم لكل القائمين و المشرفين دون تخصيص من اسرة جامعة الزيتونة و كلية الاعلام .

■ محمود الخفيفي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى