مصافحة بعد غياب : الفنان عبدالصمد النعاس .. للوقت ..
تعاملت مع ملحنين كبار ودائماً أحنّ إلى الفن
فنان بدأ من خلال كموهبته الفنية بتدرج من النشاط المدرسى إلى الفنون الشعبية إلى ركن الهواة الذى كان يشرف عليه ويقدمه عبر الإذاعة الفنان الراحل كاظم نديم الذى وجد فيه الموهبة والاستعداد والقدرة بان يصبح فنانا معتمدا رسميا سنة 1985 . ومنذ ذلك التاريخ أنطلق مشاركا وبرز صوته وحضوره في كل المناشط والمهرجانات التي كانت تقام .. لمع نجمه من خلال الخيمة الغنائية بأغنية ) عاشق دفا لياليهم ( وغيرها الكثير من الاعمال الرائعة.. ابعدته الظروف عن المواكبه والمتابعة للمناشط الفنية وانشغل بمتطلبات الحياة.. واعتقد البعض من متابعيه أنه قد اعتزل الفن وترك المجال الذي أحبه وتميز فيه وكان كل اهتمامه أن يكون فنانا على مستوى راق من الحضور والمشاركات . سألنا عنه وتابعنا أخباره وعلمنا بأنه عاد من جديد بعمل وطني دعماً ومساندة للشع الفلسطينى وأنه لم يبعد عن الفن ولا يزال متابعاً ولكن يترقب .. وحتى نقول بأنه لايزال متابعاً من خلال هذا اللقاء .. الذى بدأناه بالسؤال التالى : متى كانت البداية الفنية ؟ شكراً لكم على هذه الدعوة والاهتمام يشرفنى جداً أن أكون في هذا الحوار مع صحفية الوقت التي تتابع بإهتمام وتعزز وجودها بحرفيه وكفاءه.. وهذا أول لقاء منذ سنوات فيشرفنى هذا اللقاء .. وتحية تقدير لكل أسرة الوقت .. أما فيما يتعلق بالسؤال عن بداياتي الفنية .. أنا بدأت بالمجال الفنى من خلال النشاط المدرسى الذى كفت مهتم بكل المناشط التي تقام وكان الكثير من المدرسين الذين وقفوا معي وساعدونى إلى أن زادت موهبتى وقدرتى الشعبية .. التي وجدت فيها كل الاهتمام والدعم من تلك الفرقة التي كانت متميزة بالحضور والمشاركات وتظلم اعداد كبيرة في المجال الفنى .. بعد ذلك التحقت بفرقة الزاوية للفنون الشعبية .. التي وجدت فيها كفاءات وخبرات واهتمام .. وعندما زادت الرغبة بالتواصل بالمجال الفنى ووجدت كل التشجيع والدعم من كل الفنانين سواء بفرقة صرمان أو فرقة الزاوية للفنون الشعبية .. وحتى من خلال مشاركات في بعض المناشط والمهرجانات ،، التحقت ببرنامج المواهب الذى كان يعده ويشرف عليه ويقدمه الفنان الراحل كاظم نديم في الإذاعة .. الذى وجدت منه كل الرعاية والاهتمام والتشجيع .. وأستمرت بالمشاركات الفنية إلى أن تم اعتمادى كمطرب من خلال لجنة كانت مهمته بالمواهب والأصوات الفنية سنة 1985 م بعدها أنطلقت بالمجال الغنائي وتعرفت على الكثير من الفنانين وتعاملت مع مجموعة من شعراء الأغنية منهم الفنان الشاعر الراحل سليمان الترهوني والشاعر ضو عون والشاعر علي الكيلانى من خلال النجع الذى قدمت من خلال الكثير من الأعمال الفنية . وكذلك مشاركتي في رفاقة عمر تعاملت مع الشاعر (عبدالله منصور) والخيمة الغنائية التي من خلالها كانت لي أعمال وذكريات جميلة لاتزال في الذاكرة.. أيضاً تعاملت مع اساتذة كبار سواء الفنان الراحل (محمد حسن).. الذى اشترك معه في الخيمة الغنائية التي كانت لها حضور ومشاركات رائعة في الكثير من الدول العربية . وقدمت من خلالها أجمل الاعمال الغنائية الوطنية والعاطفية والاجتماعية . * غيرالفنان محمد حسن ومن ذكرتهم من الشعراء ،، الفنانين في مجال التحلين مع من تعاملت. عاملت مع الفنان الرائع (رمضان كزوز) والملحن (عيادمانيطه) والفنان (خليفة الزلطيني) والفنان المصرى (حلمى أمين ) … فهي كانت رحلة مليئة بالعطاء والحضور والمشاركات .. وكل من تعاملت معهم إذا كانوا أحياء لهم كل التقدير والاحترام ومن أنتقلوا إلى رحمة الله أطلب الله أن يغفرلهم ويرحمهم .. *أجمل عمل قدمته وتعتز به .. أعمال كثيره قدمتها واعتز بها ولكن أجمل عمل ظل كثيراً يقدم خلال أغلب القنوات الإذاعية هو العمل الوطنى الذى غنيته من خلال الخيمة الغنائىة .. هو « عاشق دفا لياليهم » * لماذا عدم المشاركة في المهرجانات والمناشط الفنية ؟ لم أكن أنا الذى لايرغب بالمشاركة بل أتمنى أن أكون حاضراً في كل المناشط والمهرجانات ولكن كما يقولون .. عز نفسك أعزها الله. لم تأتينى أي دعوة للمشاركة .. رغم الكثير من المناشط الفنية ولكن يبدوا أن الدعوات تتم بالعلاقات وليس من أجل تقديم أعمال فنية راقية .. وهذا مما جعل الكثير من الفنانين لايشاركون ولايتم دعوتهم للمشاركة .. هناك الكثير من الفنانين نجوم كبار لم تعدلهم أي حضور … لماذا لايسألون عنهم ويتابعون ظروفهم . الشي الاكثر سلبية والذى جعل أغلب الفنانين سواء كانوا ملحنين أو مطربين يبتعدون هو عدم وجو التشجيع والاهتمام بالفنان والسبب الأكثر مرارة هو دخول أصوات للساحة الفنية ليست لها علاقة بالفن وعدم وجود لجان فنية لتقيم الاعمال والاصوات .. و لغياب الرابطة أو النقابة التي تهتم بالفن والفنانين وأنا هنا أتسال أين النقابة العامة للفنانين وأين النقابات الفنية بالبلديات … * علمنا بأنك خلال المدة الماضية قمت بتسجيل عمل وطنى من فلسطينى… حدثنا عن هذا العمل . نعم قمت بتسجيل عمل وطنى تضامناً مع أهلنا وشعبنا في فلسطينى وفي غزة .. وقد حظى باهتمام كبير وهذا أقل شئ يمكن أن تقدمه للشعب الفلسطينى الذى يواجه في الترسانة الصهيونية .. بعد أن تخلى العرب عن دورهم وواجبهم تجاه فلسطين والشعب المحاصر منذ أكثر من سبعين سنه .. * لماذا أبتعدت كثيراً من المجال الفنى؟ .. لم يتعد كثيراً ولازالت متابع .. ودائماً في تواصل مع بعض الفنانين وآلة العود لم تفارقنى .. وأنا بهذه المناسبة أشكر كل الأخوة الفنانين الذين يتواصلون معي باستمرار لهم كل التقدير والاحترام. وسبب ابتعادي بعض الشي أو يمكن أن تقول قفل كثيراً في الأعمال الفنية … لأن المجال الفنى دخله الكثير من ليس لهم علاقة به وعدم وجود لجان للتقييم الاعمال وحتى من يدعون أنهم فنانين أو حتى في تقييم واختبار الاصوات التي يجب أن تدخل المجال الفنى . * هل لازلت تحب الموسيقى والفن ؟ هذا شى اكيد لازالت أحب الفن وأعشق الموسيقى والغناء وهذا موهبة من الله سبحان وتعالى . * ماهى علاقتك بالفنانين والشعراء الفنانين ؟ الحمدالله علاقتى بالجميع جميلة وجيدة ولدى مجموعة من الفنانين دائماً في تواصل معهم .. ولكن الظروف أحياناً تكون عاملاً في الابتعاد وعدم القدرة على التواصل . * هل أنت سعيد في حياتك الفنية والاجتماعية ؟ الحمدالله أنا سعيد جداً بحياتى الفنية والأسرية أحب أسرتى وأبنائي ومدينتي وكل من اتعامل معهم وأنا بطبيعة متسامح وأعمل بهدؤ جداً. ودائماً أدعوا من الله أن يوفقنى وأن تكون بلادنا بأجمل حال وأن تكون في تقدم وهذا ممايزيدنا في بذل الكثير من الجهد.. وأن تكون لنا مهرجانات ومشاركات داخلية وخارجية ، فبلادنا مليئه وغنية بالقيم والتراث والفن الذى للأسف بدأنا نراه يسرق منا وينسبه الآخرون لأنفسهم ونحن لاحس ولااهتمام .. هذا يجب أن لايستمر الفن الليبي عريق وأصيل ومتميز .. وجاد سواء كان في الكلمة أو اللحن أو الاداء لماذا نتركه يعبث به الغير وينسبونه لأنفسهم والمسؤولين لاحياة لمن تنادى .. أين وزارة الثقافة والهيئة العامة للمسرح والفنون والثقافة العامة للفنانين التي بقيت إلا الاسم وأنا هنا من خلال هذا اللقاء وهذه الفرصة المسؤولين أن يكون لهم اهتمام ومتابعة ومحاسبة كل سرق الألحان والكلمات والأغانى الليبية . وأن يكون الاهتمام بالفنان الليبي في كل المجالات والبحث عن الخبرات والكفاءات والحمدالله بلادنا بخير ولدينا مالم يوجد لدى الآخرين . نحتاج فقط إلى تنظيم شؤوننا الداخلية وحتى مشاركاتنا الخارجية التي يجب أن تكون إلا وفق خطة ودراسة وفهم عميق . من تعاقب وتوجه الأمر ؟ نعاتب كل من أهمل الفن والفنانين وعلى وزارة الثقافة أن تهتم بالموروث الليبي والمحافظة عليه من السرقة والتخريب والاهمال . كلمة نختم بها هذه المصافحة الجميلة بعد غياب طويل شكراً لكم على إتاحة هذه الفرصة تحية تقدير لكل العاملين صحفيين وفنين بالوقت التي رأيتها في تقدم وتميز تحية لكل الأخوة الفنانين والشعراء إينما كانوا لكم كل التقدير ومزيداً من النجاح .. ونتمنى أن تكون بلادنا بخير وأن يعم البناء والاعمار وأن يزدهر الفن بكل أطيافه .. وفى كل المدن الليبية .