ماخاصمني جاهل إلا وغلبني .. هذا حالنا فى هذا الزمن العصيب .. بسبب الجهلة المندسين والمتكدسين في أروقه الوزارات والهيئات والمرافق الخدمية .. ليس لديهم إلا الفتنة والتنمر والتقطيع في عباد الله لم تسلم منهم واردة ولاشاردة ولا كبير ولا صغير ولا امراة ولا رجل ولايحرضون إلا على الفساد ولا يجاهرون إلا بالقدح والفجور في العباد والبلاد كلما استقر الحال يسارعون إلى إحياء الفتنة من جديد .. كلما علموا أو سمعوا بأن شخصا ما قد يكلف بمهمة أو يختار لإدارة مرفق من المرافق أو إدارة من الإدارات أو هيئة من الهيئات وقد ينتقل بها من التخلف والسلبية إلى التقدم والرقي بخبرته وكفاءته ويتغير الحال من السيء إلى الأحسن تجد المشككين والحاقدين والفاشلين يسارعون إلى التشكيك ويضعون فيه ماليس فيه من السلبيات .. بتهم واهيه بصناعة نفوس حاقدة وتصرف عقيم .. أصاب البلاد في مقتل .. كل يوم وهي تتجرع المآسي وتكابد السلبيات المفتعله من لا يريدون لهذا الوطن النهوض والتقدم وطالما الحال في تزايد ودول الغرب تتوسع في التدخل في كل شيء فإن الوضع لا يبشر بخير والأيام تجري والزمن يمر ونحن نراوح ونتأمل فى الأمل والذي نراه قريبا من عنده الله .. ونتخلص من كل الذين لا يريدون الخير والا ستقرار للبلاد ونعبر إلى بر الأمان بعقول مستنيرة بالكفاءات والعلم والاختيار للشخص المناسب في المكان المناسب فما أصعب الحوار والجدال مع الجاهل الحاقد الذي لايعرف حتى الخير لنفسه . ولذلك نحن نحتاج إلى صحوة ثقافية وفكرية وعلمية تكرس لها جهود كل المثقفين والكتّاب والصحفيين والإعلاميين ورجال الفكر والسياسة الوطنية الخيرين من خلال الندوات والأمسيات والقنوات الإذاعية والصحفية والإعلامية تعزز هذا الحراك بالمتابعة الدائمة في كل المدن والقرى البعيدة والقريبة وبلادنا وإن جارت علينا عزيزة .. وإن ابتليت ببعض الفاشلين وبمن وضعوا أنفسهم في ركب الاستعمار ومن لا يريدون الخير لهذا البلد ولكن الصادقين المناضلين من أجل الرقي بهذا الوطن كثيرون وهم يكابدون في السراء والضراء وسوف ينهضون بالوطن ويعبر كل الأزمات فلا يضيع حق وراءه مطالب فما بالك الوطن وراءه وفيه رجال .
■ عبد الله خويلد