مقالات

على عجل

كل له دور

مشكلة العرب انهم لايقرؤون التاريخ ولايقيمون الواقع ولايؤسسون للمستقبل وهو مايؤكده واقعهم،وحتى الجامعة التي يدعون أنها توحدهم كانت سببا في الفرقة والمآسي وحالها أنها أصبحت جمعية غير خيرية أو جمعية ظلت طريقها كحال جمعية الدعوة الإسلامية !. والعرب للأسف يتعاملون مع جرائم الصهاينة في غزة وكأنه لايعنيهم ولن يلحق بهم آذائهم ونتائجه وكأن هناك غشاوة على عقولهم ،وهنا نقول لهم ألم تكن لدينا دول مواجهة للعدو فأين اختفت بعد أن أصبحت بعض دول المواجهة صديقة إلى أن يحين وقت قطوفها فيما أصبحت أخرى بلا حول ولاقوة، وأصبحت ثالثة ذراع للعدو الذي نراه يخطط ليقول في يوم من الأيام هل من مواجه !. المشروع الصهيوني ينفذ على نار ليست هادئة بل مستعرة بجثث العرب الذين حولوا الدفاع العربي المشترك إلى تطبيع عربي مشترك وأصبح التطبيع مع العدو هو المشروع المستهدف من قبل كثير من العرب بل إن بعض النظم الرسمية العربية ترى في التطبيع مع العدو يضمن لها البقاء في مواقعها،ولأن المشروع الصهيوني لايعترف بالعواطف فإن كل العرب أعداء في نظر الصهاينة،وأن هؤلاء العرب لابد أن يجردوا من أي سلاح حتى لايعرقل مشروعهم الذي ماكان يحول الشرق الأوسط إلى هذه الحال لولا الخنوع العربي الشامل باستثناء اليمن والتي سيسكت صوتها حتما ويغتال قادتها ولعل الغارات الجوية الأمريكية البريطانية الصهيونية دليل على ذلك حيث تؤكد الأحداث أن كل العرب مستهدفين وكل آت دوره مهما تودد وتنازل للصهاينة الذين يرفعون شعار ..إما نحن أو العرب، وبالتأكيد هم لأننا أصبحنا الطرف الأضعف بللرغم من أنه تتوفر لنا مكونات القوة،لكن للأسف تغيب الإرادة أو لنقل إنها معطلة إلى حين.

■ إمحمد إبراهيم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى