مقالات

أبيض x أبيض

مستقبل صناعة الإعلام في عصر الذكاء الاصطناعي

كما هو معروف وكما تخبرنا أحداث التاريخ أن الإعلام يرتبط بالتغيرات الاجتماعية بمختلف مستوياتها ، وهذا ما تسرده أدبيات تاريخ وسائل الاتصال التي أحدث الانترنت فيها علامة فارقة بدخول عصر الرقمنة لنقف مجددا أمام مستقبل صناعة الإعلام في عصر الذكاء الاصطناعي. أصبح هذا المجال يشهد تحولات كبيرة وتطورات جد كبيرة ومهمة، وفي هذا الصدد توجد بعض النقاط التي قد تؤثر على مستقبل صناعة الإعلام منها، وظيفة التحليل البياني والتنبؤات، حيث استخدمت تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات و كذلك السلوكيات التي يمكن أن تساعد على توجيه الوسائل الإعلامية نحو المحتوى الأكثر جاذبية و استقطابا للجمهور، بما في ذلك توجيه الحملات الإعلانية بشكل أفضل، إلى جانب مهمة أو مايعرف بوظيفة التحرير التلقائي، فغالبا تقوم تقنيات الذكاء الاصطناعي بتوليد المحتوى الصحفي بشكل تلقائي، مما يزيد من كفاءة و سرعة إنتاج الأخبار. كذلك التجارب المستخدمة الشخصية، فمن خلال تحليل بيانات المستخدمين، يمكن للذكاء الاصطناعي تقديم تجربة إعلامية شخصية تتناسب مع كل اهتمامات الفرد. أما عن مهمة مكافحة الأخبار الزائفة، فإن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يسهم بشكل كبير جدا في التحقق من صحة الأخبار ومكافحة انتشار الأخبار الزائفة والمضللة عبر التحليل الآلي للمعلومات.أما عن الإنتاج الإعلامي الابتكاري، فقد استخدمت تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز، والذي يمكن أن يجلب لنا تجارب إعلامية جديدة و مبتكرة و متطورة للجمهور. بصفة عامة، يمكننا أن نرى أن الذكاء الاصطناعي يقدم فرصًا كبيرة لتحسين وتطوير صناعة الإعلام من خلال تحسين الكفاءة وتقديم تجارب إعلامية شخصية أكثر تفاعلية. ومع ذلك من المهم أيضًا التأكد من مراعاة القضايا الأخلاقية والخصوصية في استخدام تلك التقنيات لضمان استفادة المجتمع بشكل إيجابي من هذه التطورات، التي تحدد مستقبل صناعة الإعلام.

■ عابدين الشريف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى