مقالات

أبيض x أبيض

وكالة الأنباء الليبية .. والتقدير والتكريم المفقودان

وكالة الأنباء الليبية، تعتبر واحدة من بين أهم وأول وسائل الإعلام في ليبيا تاريخيا ومهنيا منذ عام 1964 تربعت على منبر الإعلام الليبي لتولد من رحمها وسائل اخرى تطورت تقنيا مع زمن الانترنت ووسائطه المتعددة لتبقى سيدة الرسالة الاعلامية ومهد وموطن الخبر وماوراء الخبر.لعبت الوكالة و لازالت تلعب دوراً حيوياً في نقل الأحداث والأخبار والمعلومات بمهنية وشفافية عالية، وكذلك مواكبتها المستمرة للتطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في ليبيا، لذلك تعتبر منبراً هاماً لنقل الأخبار والمعلومات للمواطنين وللعالم بأسره.إن وجود وكالة أنباء موثوقة ونزيهة مثلها، يساهم في تعزيز شفافية الأخبار ونقل الحقائق بموضوعية، هذا ماعرفناه عن الوكالة عبر تاريخها العريق الحافل بالعطاء المستمر منذ تاريخ تأسيسها، لذلك تستحق كل التكريم والتقدير، ففي كل مراحلها كانت تغطي كل الأحداث و لها الكثير من المساهمات المهمة في مجال عملها، وقانون تأسيسها نص لتكون جسراً تواصلياً بين الحكومة والشعب الليبي، ومصدراً موثوقاً لنقل التقارير الأخبارية والصحفية بدقة، وفي مرحلة الانشاء، تأسست الوكالة كوسيلة رسمية للحكومة الليبية لنقل الأخبار و التقارير الرسمية، وتم توظيف كوادر مؤهلة لإنتاج محتوى إعلامي موضوعي ومهني يخدم المجتمع ويعكس التطورات في ليبيا، ومع مرور الزمن، شهدت الوكالة تطورا في تكنولوجيا الاتصالات و وسائل الإعلام مواكبة للعصر، مما ساهم في تعزيز قدرتها على نقل الأخبار بشكل أسرع وأكثر دقة. كذلك تحديث البنية التحتية لتتكيف مع استخدام التقنيات الحديثة الرقمية ساهم في توسيع دائرة تأثيرها.اليوم أيضا يتعزز دورها لتظل مصدرا للأخبار، ولازالت تسعى اليوم رغم المضايقات و الحروب جاهدة لتقديم خدمة إعلامية موثوقة للجمهور. إن وجود وكالة أنباء موثوقة و نزيهة مثل (وال) يساهم في تعزيز شفافية الأخبار ونقل الحقائق بدقة وموضوعية، ومن المؤسف أن يكون التقدير والتكريم لوكالة الأنباء الليبية مفقوداً، وذلك لأسباب واهية مثل تبعيتها لمجلس النواب والتي اعتبرها ربما خطأ مؤقت إلى أن يعاد ترتيب و استقرار الدولة. من هنا بمكننا القول إن التقدير و التكريم للوكالة يأتي من انها وسيلة اعلام وطنية ماية في الماية وكذلك من أهمية دورها في نقل الأخبار بموضوعية ودقة، واعتمادها دوما على سياسة أن تكون مصدرا موثوقا للمعلومات لدى المواطنين .. واليوم علينا جميعا أن نقدر الجهود التي تبذلها الوكالة أو العاملين فيها وان نقف معها من أجل نقل الأحداث والأخبار الهامة، كما يجب علينا دعم الصحافة المستقلة واحترام حريتها، حيث يلعب الإعلام الحر دوراً هاماً في بناء المجتمعات وتعزيز الديمقراطية .. لذلك يجب أن نحترم ونقدر جهود العاملين في الوكالة وأن نكرم روادها ومؤسسيها الذين عملوا بجدية واجتهاد لنقل الحقيقة وتقديم الأخبار بكل مهنية وشفافية نتمنى للوكالة المزيد من التقدم والنجاح في مهمتها النبيلة، صحافة مهنية وموثوقة تراعي قيم المجتمع الليبي أولا وأخيرا.

■ د : عابدين الشريف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى