الرئيسية

في الصميم ..

مازال الطريق طويلة

يبدو أن ملف المصالحة الذي عمل عليه المجلس الرئاسي منذ أكثر من ثلاث سنوات وشكلت له العديد من اللجان وعقدت العشرات من الاجتماعات والجلسات والزيارات .. لم يصل إلى نتائج عملية فاعلة . وهو ما قد يدعو إلى أن ملف المصالحة سينضم إلى ملف الانتخابات .. فلا أمل في مؤتمر المصالحة ولا أمل في الانتخابات وهما ملفان مهمان الكل يعمل على تفعيلهما لمتطلبات المرحلة التي تدعو إلى توافق عندما يلتقي الليبيون في لقاء ودي اجتماعي تصالحي لينطلقوا فيما بعد إلى انتخابات يكون من خلالها تقرير مصير البلاد باختيارات جامعة ويقولون لمن أحسن شكرا ولمن أخطأ عفوا . والكل يجتمعون على الرجل المناسب في المكان المناسب . إلا أن هذا يبدو بعيد المنال بعد كلمة رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية في لقاء الملتقى الخاص بأسرى حرب التحرير الذي أقيم في مدينة مصراتة .. والأكثر من ذلك أن السيد المستشار عقيلة صالح في أحد لقاءاته قال بأن البرلمانيين يدرسون قانون المصالحة الوطنية .. يعني الحكاية (امطولة) سنة سنتان خمس سنوات ويمكن أكثر طالما المزايا والحماية (وخوذي ياسدرة وهاتي يامذرة) والليبيون لهم رب كريم وليبيا فيها شباب ورجال .. والخلافات ووجهات النظر تُناقش وتكون لها الحلول، وتعبر الناس إلى بر الأمان ويتجه الكل إلى البناء والتقدم والإعمار ؛ لكن ترسيخ مفاهيم الأخطاء والكل متعنت ولا سبيل للتوافق والصلح وكل يوم تخرج قضايا لتشغل الناس بها وتعمق زيادة البحث عن الحاجة من السيولة وعدم الاستقرار والأمن إلى (البنزينة) والدواء وقفل الطرق وترويع الناس مستمر ، وما أحداث الزاوية إلا شواهد .. لا يريدون لها التوقف وما أن تنتهي إلا وتخرج بؤرة أخرى ومشاكل في مدينة أخرى وشيوخ القبائل بين كر وفر والأيام تمضي والسنوات تمر والعالم في سرعة مع الزمن لا رحمة ولا حقوق إنسان هذه الأكذوبة التي احتلوا بها أوطان كانت آمنة .. ومن جارت عليه الأيام يعطي أحكامه لله وهذا حالنا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى