قررت الحكومة الإماراتية من خلال وزارة التنمية الاجتماعية تسمية كبار السن باسم كبار القدر بناءً على اقتراح وزارة التنمية الاجتماعية، وكأنها بذلك تخاطب المسؤولين الليبيين على تهميشهم للمتقاعدين وعدم انصافهم للمتقاعدين، ويكفي هؤلاء المسؤولينةالمتعاقبين بأن رفضوا تنفيذ القانون الصادر عن مجلس النواب الصادر بسنة 2013 الذي ينص على زيادة معاشات المتقاعدين مثلما زادت رواتب الموظفين كل حسب درجته, لكن يبدو أنه في الوقت الذي يقطن فيه الموظفون وكبار السن في بلاد أخرى تقديرا لعطائهم في المجالات المختلفة وقيادتهم من خلال مهامهم. ومواقعهم لمرحلة مهمة من مسيرة بلدانهم نجد المتقاعد وكبير السن في بلادنا يقابل بالإهمال والنكران لجهوده بل هناك من ينظر إليه وكأنه عالة على المسؤولين وللأسف لايحظى المتقاعد بأي حقوق. وحتى التأمين الصحي المزعوم هو مجرد كذبة حيث يصدم المتقاعد بمن يقول له إن المتقاعد متاح له الكشف الطبي في فترة الدوام فقط ولا يمكنه ذلك مساء، وأن حالات العظام مثلا متاح لها الكشف يوم واحد في الأسبوع وقد يأتي الطبيب هذا الأسبوع ويغيب في أسابيع أخرى، وحتى لانحرج المسؤولين لانريد نشر المزايا التي يتمتع بها المتقاعدون وكبار السن في بلدان أخرى رغم أن نشرها سيزيد من حسرة المتقاعدين ولايحرك مشاعر المسؤولين أبدا.
■ إمحمد إبراهيم