الصحافة الخوارزمية مقابل الصحافة التقليدية، أمر الإحلال هذا ربما سيكون محسومًا مع بدايات 2026 حسب التوقعات العلمية، التي تحدثنا دومًا عن موت وسائل الإعلام التقليدية، حيث توقع الخبراء أن 90 % من محتوى الانترنت سيكون من تأليف الذكاء الاصطناعي الأسرع والأرخص حاليًا ومستقبليًا وأن قطار الربوت قادم لامحالة. لكن في المقابل، توقع الخبراء زيادة مخاطر التحيز والتزييف والتلاعب بالجمهور، وانتهاك الخصوصية بالأخبار المزيفة Fack news أو بالسرديات الكاذبة للأحداث والتاريخ، علاوة على تزييف الصور والفيديوهات Deep fackبطريقة متقنة وجذابة. هذه نتائج البحوث وما رصده الباحثون مؤخرًا، والحال على هذا وفي غياب الخيارات واضمحلال الصحفي التقليدي، ما على الصحفيين كتاب الورقة والقلم، إلا حزم حقائبهم ومغادرة عالم لم يعد عالمهم، ومهنة استبدلتهم بالربوتات مع أول فرصة وسانحة.. وعلى فكرة صحافة الخوارزميات سيكون بمقدورها ترجمة ونشر المضامين الصحافية بلغات متعددة في نفس اللحظة، مما يمكنها من مخاطبة جمهورها عبر العالم والتفاعل معه دون عوائق وبدون بشر ، ونشر الأخبار والمقالات والأحاديث في أعشار من الثانية، ويمكن أن تبتكر وتنقد وتتحدث أو تكتب بلغة حزينة أو ساخرة.! وبعض من الصحافة الدولية لن تفوت مثل هكذا فرص، ثنائية الآلة بدل الإنسان. الإشكالية والتساؤل هنا، ماذا عن مستقبل الصحفيين وحقوقهم فى العمل، وفى ممارسة حريتهم فى العمل الصحفي الحر، بعيدًا عن قولبة الأفكار والأساليب التي ستلتزم بها الصحافة الآلية، ولاتأتي على مزاج الصحافة التقليدية. هذا التساؤل أيضًا طرحه الدكتور محمد شومان في مقالته عن الذكاء الاصطناعي في صحيفة أخبار اليوم المصرية.
■ الدكتور : عادل المزوغي