الوقت .. تابعت فعاليات الملتقى السابع لإدارات الموارد البشرية بوزارات حكومة الوحدة الوطنية
هدف الملتقى .. بناء جهاز إداري كفؤ وفعاّل وضرورة ملحة لتحديث الإطار العام لوصف وتوصيف الوظائف
أقيمت بمقر وزارة التربية والتعليم،أعمال الملتقى السابع لإدارات الموارد البشرية بوزارات حكومة الوحدة الوطنية، والهيئات، والمصالح والمراكز التابعة لها. . وذلك بحضور وزير الخِدمة المدنية، المهندس علي العابد الرضا، ووكلاء الوزارة، ووزير التربية والتعليم الدكتور “موسى المقريف، ومديري الموارد البشرية بالوزارات والمراكز والمصالح والهيئات. هذا الملتقى والذي يهدف إلى تحقيق أهداف حكومة الوحدة الوطنية، نحو بناء جهاز إداري كفؤ وفعّال، يُسهم في تحقيق التنمية، والتوجه إلى الإصلاح الإداري، ومواكبة التطورات وتنمية القدرات البشرية، وقد ألقى وزير التربية والتعليم في بداية الافتتاح كلمة رحب فيها بِالحضور، وأشاد بِجهود وزير الخدمة المدنية في تعزيز الأداء الإداري وتطويره في مؤسّسات الدولة وسعي الوزارة لتطوير العمل الإداري من خلال الاستثمار في الكوادر البشرية للرّفع من الأداء، ووضع خُطط التدريب والتحول الرقمي، وتسكين الملاكات الوظيفية وفق المؤهلات والتخصصات المطلوبة.. كما ألقى وزير الخدمة المدنية كلمته التي أوعز فيها الضعف الإداري في مؤسسات الدولة إلى تفاوت المرتبات بين الوزارات والعديد من الجهات الأخرى، الأمر الذي أدّى إلى تفريغ الوزارات من الكفاءات الإدارية؛ مؤكداً على أهمية إنشاء مكاتب تحت التّصرف بالوزارات لِتقليص وتفريغ التّكدّس الوظيفي، وتعزيز المنافسة، وتحسين بيئة العمل بالمؤسسات. ولأهمية هذا الملتقى صحيفة الوقت كانت قد تابعت الاجتماع السابق الموسع للإدارة العامة لشؤون مكاتب الإحالة تحت تصرف الخدمة بالوزارات والوحدات الإدارية العامة في عددها 126 الذي عقد بتاريخ 2024.11.19 واليوم تتابع هذا الملتقى وهو السابع لإدارات الموارد البشرية بوزارات حكومة الوحدة الوطنية وقامت بإجراء بعض اللقاءات مع الإخوة المشاركين وكانت البداية مع الدكتور عبد الله سعد عبد البارئ مدير مكتب شؤون وزارة الخدمة المدنية والمدير لهذا الملتقى والذي حدثنا عن الملتقى قائلاً: بداية نرحب بصحيفة الوقت هذه الصحيفة ذائعة الصيت وأشكركم أستاذ بشير جحا على المتابعة والاهتمام وأتمنى لكم التوفيق . هذا الملتقى جاء تنفيذا لتعليمات معالي وزير الخدمة المدنية وكانت الضرورة ملحة لتحديث الإطار العام لوصف وتوصيف الوظائف لأنه كان آخر تحديث عام شهر1986/ 4 والآن استجدت الكثير من مسميات الوظائف والوصف الوظيفي وأصبح هناك خلاف بين المسميات الحديثة الموجودة حالياً بالوحدات الإدارية وبين المسميات الوظيفية ووصفها التي كانت موجودة في الإطار العام السابق. ،في هذا الملتقى تم مناقشة العديد من المحاور التي تخص الوصف والتوصيف الوظيفي وتوصلنا في نهاية الملتقى لتوصيات سترفع لمجلس الوزراء لأخذها في الاعتبار وسوف تشكل لجان لتحديث هذه الوظائف وتحديث مسمياتها ووصفها وتوصيفها وترتيبها وفق المسؤوليات والمهام والدرجات الوظيفية. ماذا تريد أن تضيف ؟ نتمنى للجميع التوفيق وأن تكون هذه الخطوة من خطوات حكومة الوحدة الوطنية لتحديث هذا الإطار الذي عفى عليه الزمن وصارت الحاجة ملحة لتحديثه ودمتم بخير . كما التقينا الأستاذ / عاشور المبروك الغرياني مدير الشؤون المالية والإدارية بوزارة الخدمة المدنية ورئيس اللجنة الرئيسية لملتقى الموارد البشرية بالوزارات والمؤسسات الحكومية فقال : تم عقد هذا الملتقى باستضافة وزارة التربية والتعليم وقد سبقته ستة ملتقيات وهذا هو الملتقى السابع الذي ناقش كل ما يتعلق بالوصف والتوصيف الوظيفي وبالتواصل مع الوزارات والمؤسسات والهيئات للوصول إلى ما نريد من تنظيم الموارد البشرية والهياكل التنظيمية وملكات الموظفين ومعالجة التكدس الإداري وتنمية وتطوير القدرات البشرية. بعد اختتام الملتقى توصلتم لعدة توصيات من يتابع تنفيذها فيما بعد؟ هذه التوصيات التي انبثقت من هذا الملتقى ستعرض على السيد وزير الخدمة المدنية وسوف تعمم على كافة الوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية و نتمنى أن تؤخذ بعين الاعتبار من قبل الجهات المسؤولة بإذن الله .. وفي الختام أشكركم على الاهتمام والمتابعة ولكم كل التقدير . ومن خلال هذه اللقاءات التقينا أيضا بالدكتور عبد السلام أبو دلال مدير إدارة الموارد البشرية بوزارة التربية والتعليم الذي حدثنا عن هذا الملتقى قائلاً: هذا الملتقى السابع لمديري إدارات الموارد البشرية وتم خلاله مناقشة التوصيف الوظيفي للوظائف متابعة : بشير حامد جحا وتحديد المهام والاختصاصات والإطار العام لهذه الوظائف. كما تعلمون جيدا أن الهيكل التنظيمي يختلف من قطاع لآخر في بعض الاختصاصات وبعض الإدارات يكون الملاك فيها محددا مثل الشؤون الإدارية أو الموارد البشرية أو بعض المكاتب الأخرى ..الموارد البشرية لها دور كبير في الاهتمام بأي مورد بشري وبتفعيله والارتقاء به بالتدريب وزيادة كفاءته ومدى الاستعانة والاستفادة من الموارد البشرية وكيف يتم تسكين هذه الموارد حسب المناصب والوظائف وهذا ما تم مناقشه في الملتقى وذلك لوضع استراتيجية معينة من خلال التوصيف الوظيفي للرفع من الكفاءات الوظيفية والإدارية وشكرا لكم. أما الأستاذ عبد الناصر أحمد عبد الناصر رئيس قسم الملكات الوظيفية بوزارة التربية والتعليم فقد قال : وزارة الخدمة المدنية هي المشرفة والمسؤولة على الملكات الوظيفية والتنظيم الإداري في جميع قطاعات الدولة .هذا الملتقى هو السابع كان اللقاء فيه مهماً جداً للتوافق والاطلاع على الأفكار الجديدة والمقترحات التي يقدمها المشاركون؛ تم في هذا الملتقى مناقشة العديد من الملاحظات من الملتقيات السابقة وما يستجد من أعمال بخصوص وصف وتوصيف الوظائف وتحديثه حسب ما استُجد واستُحدث من وظائف. هذه اللقاءات الدورية بين مديري الموارد البشرية والجهات الفاعلة ومن يشرف عليها من وزارة الخدمة المدنية تثمر بالكثير من الفوائد وطرح المقترحات والأفكار التي تساعد في إنجاز الأعمال بشكل سريع ودقيق . أيضا ومن بين الحضور كان الأستاذ/عبد الله سعيد شليبطة مدير إدارة الموارد البشرية بمجلس المنافسة ومنع الاحتكار والذي تحدث لنا بكل شفافية قائلاً : حسب الكلمات التي أتيحت للوزيرين ورئيس الملتقى والمناقشات التي حدثت بعدها تبين لنا عدة أشياء من بينها التضخم في الكادر الإداري والوظيفي الموجود والذي تعاني منه الدولة الليبية على مستوى الوزارات والهيئات والمؤسسات والمجالس التابعة للدولة، وبالتالي هذا اللقاء يندرج في إطار إيجاد الحلول لهذا التكدس الوظيفي .هل فعلاً هناك حلولٌ لهذا الأمر ؟ الحلول تحتاج لجهد وزمن لأن التكدس الوظيفي بأعداد كبيرة وبدون حالة إنتاجية مسألة تحتاج لأطر معينة لمعالجتها ومما زاد الطين بلة تعاقب الحكومات السابقة والتي أصدرت قرارات تعيين كثيرة بدون دراسة مما أربك العمل الوظيفي والفني والإداري . كذلك تنقصنا الخبرات الإدارية والفنية لأن جل الخبراء إما تقاعدوا وتم إنهاء خدماتهم أوانتقلوا لمواقع أخرى خدمية وشركات خاصة بها فارق مادي في الراتب وغيره.. وهذا سبّب حالة من حالات الإفراط في القدرات والخبرات الموجودة والتراجع المؤسساتي في الإدارة بالقطاعات العامة وهذا ما تعاني منه الإدارة الليبية وليس هناك توارث في الإدارات وهو أن يكون لكل مدير في التوصيف الوظيفي نائباً للمدير ويكون شاباً يكتسب الخبرة من المدير وعند تقاعد المدير أو انتقاله أو وفاته يحل محله ويسير الإدارة بما اكتسبه من خبرة وهكذا دواليك.. فالتوريث المكتسب مهم جداً كما كان في السبعينيات. ولهذا نحن في مجلس المنافسة ومنع الاحتكار لدينا توصيف مختلف عن وزارة الخدمة المدنية في الإدارات فقد كلفنا مدير إدارة أو مكتب ومعه نائب مدير وهذا هو التوصيف المطلوب بحيث يتم نقل الخبرات وتوارثها . مع العلم بأن مجلس المنافسة ومنع الاحتكار هو حديث العهد له 3 سنوات وتبعيته للسلطة التشريعية قياسا بالرقابة الإدارية وديوان المحاسبة وهو مجلس رقابي وضبطي ويعنى بالأمن الاقتصادي للدولة وهو المسؤول عن ضبط الإيقاع الاقتصادي في الدولة ويمتلك اختصاصات كثيرة. قمنا بتنظيم العديد من الدورات وكانت كلها دورات خارجية لأن فقه علم المنافسة أو الفقه القانوني لمجلس المنافسة غير موجود ولا يدرّس في ليبيا..شكرا لكم وبالتوفيق. تابعنا اللقاءات التي كانت متميزة في الآراء والمقترحات والتقينا بالسيد المهندس نبيل علي معتوق رئيس قسم التدريب والتطوير بإدارة الموارد البشرية بوزارة التربية والتعليم والذي حدثنا قائلاً: احتضنت وزارة التربية والتعليم والمتمثلة في إدارة الموارد البشرية هذا الملتقى بحضور وزير التربية والتعليم ووزير الخدمة المدنية وتم من خلاله مناقشة توحيد المفاهيم والرؤى بين الوحدات الإدارية في الوزارات لكي يتسنى لهم العمل بكل شفافية وبكل سلاسة ومهنية وعلى أكمل وجه وتبسيط الإجراءات بين كل المكاتب والإدارات . أيضا تميز هذا الملتقى بحضور العديد من مديري الإدارات الذين تبادلوا الأفكار والرؤى وما هي أوجه الخلاف من حيث التنظيم في الوصف والتوصيف الوظيفي الذي هو أعتبره علماً مستقلاً بذاته يتم بمعايير وأسس تابثة ومعينة للوصول إلى هدف واحد . نتمنى أن تتواصل دائما مثل هذه اللقاءات الدورية لتكون أكثر اتساعا وشمولية في هذا الصدد .نشكر صحيفة الوقت على متابعتها لهذا الملتقى ، وأشكرك زميلنا أستاذ بشير جحا وأنت لست بغريب عن وزارة التربية والتعليم حيث كنت أحد قيادييها ومن الكفاءات التي نشهد لها بالتميز. ثم التقينا الآستاذ / نزار مختار المحمودي مديرعام الإدارة العامة لتنمية الموارد البشرية و التدريب بوزارة النفط والغاز وقد حدثنا قائلاً: اليوم نحن في الملتقى السابع لمديري الموارد البشرية تلبية للدعوة الكريمة الموجهة لنا من السادة بوزارة الخدمة المدنية بالتعاون مع وزارة التربية و التعليم. هنا لا يفوتنا أن نتقدم بالشكر للوزارتين وخاصة وزارة الخدمة المدنية على مجهوداتها الجبارة من خلال كوادرها المؤهلة للنهوض بالوزارة والحفاظ على توحيد الهياكل التنظيمية والوصف الوظيفي لكافة مؤسسات الدولة الليبية الأمر الذي ستكون له آثاره الإيجابية على كل المؤسسات للحصول على المخرجات التي نتمناها. وأتمنى أن تستمر مثل هذه الملتقيات البناءة لعرض كل المقترحات الخاصة بالوصف والتوصيف الوظيفي وتبادل الخبرات واكتشاف الكفاءات وتنظيم الملاكات الوظيفية حتى نصل إلى المبتغى. مع شكري لكم صحيفة الوقت .. وفقكم الله وسدد خطاكم. ومن كفاءات العنصر النسائي اللاتي حضرن هذا الملتقى تشرفنا باللقاء مع الأخت / هداية السويحلي مدير إدارة الموارد البشرية وتنمية القدرات بوزارة الشباب التي سألناها عن الحضور والمشاركة في هذا الملتقى فقالت : في إطار سعي وزارة الشباب المستمر لتطوير وتحسين الأداء الإداري، وتحديث السياسات والبرامج التي تخدم فئة الشباب، تأتي مشاركتنا في ملتقى تحديث الإطار العام لوصف وتوصيف وتزتيب الوظائف كخطوة هامة نحو تحسين جودة العمل في كافة القطاعات الحكومية، بما يساهم في تعزيز خدمات الوزارة ورفع مستوى الأداء العام، ويعتبر هذا الملتقى فرصة استثنائية لتبادل الخبرات والمعرفة مع الخبراء والمتخصصين في مجال إدارة الموارد البشرية، حيث يتيح لنا التعرف على أفضل الممارسات العالمية في مجال تصنيف الوظائف، وتحديد المهام والمسؤوليات بما يتلاءم مع تطورات العصر ومتطلبات العمل الحديث، ويساهم في تعزيز الكفاءة في توزيع المهام.. كما يساعد في تحديد احتياجات التدريب والتطوير لموظفينا، بما يضمن أنهم مؤهلون لتنفيذ البرامج والأنشطة التي تخدم الشباب بشكل فعال. ما هي أبرز النقاط الهامة التي تم التركيز عليها في هذا الملتقى؟ إحدى النقاط الهامةالتي تم التركيز عليها نتيجة لهذا التحديث هي إشراك الشباب في صنع القرار وتوليهم المناصب القيادية ومن خلال هذا التحديث؛ سيتم تحديد مسارات وظيفية واضحة للشباب داخل الوزارة؛ مما يتيح لهم فرصًا أكبر لتولي المناصب القيادية واتخاذ قرارات استراتيجية تساهم في تطوير السياسات والخدمات الموجهة لهم ،فوزارة الشباب ترى أن إشراك الشباب في القيادة ليس فقط أمرًا ضروريًا في تطورهم الشخصي والمهني، بل أيضًا في تطوير المجتمع ككل وتحديث الأوصاف الوظيفية سيشمل تحديد فرص وظيفية قيادية تناسب قدراتهم وطموحاتهم؛ مما يتيح لهم فرصة أكبر للمشاركة الفعالة في اتخاذ القرارات التي تخص مستقبلهم ومستقبل الوطن. إن هذا التحديث لن يقتصر فقط على تحسين الأداء داخل الوزارة؛ بل سيعود بالنفع أيضًا على الشباب من خلال تمكينهم وتوفير فرص أكبر لهم في سوق العمل، ويعزز دورهم في التوجيه والتنمية المستدامة للمجتمع.. الوزارة تعمل على تحفيز الشباب لتولي أدواراً قيادية في مختلف المجالات بما يتناسب مع مهاراتهم، وهو ما يفتح أمامهم آفاقًا أوسع للمشاركة في بناء المستقبل.. وشكراً لصحيفة الوقت لإتاحتها لنا هذه الفرصة للحديث عن هذا الملتقى مع تمنياتنا لكم بالتوفيق.
* متابعة : بشير حامد جحا