الدول المتحضرة اليوم سواء غرب أو شرق الكرة الأرضية تعمل على تتبع كل ما يحدث في العواصم والمدن الكبرى بواسطة تركيب عدسات المراقبة عالية الأداء والتي تساعد الأجهزة الأمنية على حفظ النظام في الميادين العامة والطرق والشوارع الفرعية وأمام المؤسسات الحكومية الهامة . يمكن بواسطة هذه الكاميرات اللاقطة تتبع عشرات المجرمين ومنع حوادث خطيرة قبل أوان حدوثها ، كما أن مجرد علم المواطن بتشغيلها يلتزم بالقانون والحد من التجاوزات غير الشرعية وغير القانونية . يمكن من دراسة ظواهر مثل الازدحام المروري حل اشكاليتها وإرسال الوحدات ورجال المرور لهذه المواقع بل يمكن إيجاد حلول نهائية لها.. اليابان والصين اليوم تعتمد اعتمادا كاملا على هذه الكاميرات المنتشرة بالملايين في الميادين والشوارع والطرق وأمام المؤسسات والمقرات الهامة وتسيطر تماما على كل واردة وشاردة، كما أن توفر تقنية فرز الوجوه المطلوبة للعدالة وحتى بؤبؤ العين كذلك كثير من الحوادث المرورية والانتهاكات تحدث لأشخاص أبرياء وطالما لاتتوفر عدسات المراقبة العامة فقد تضيع الحقوق القانونية لهم عند عدم توفر شهود أو يرفض الشاهد لسبب ما أن يدلي بشهادته ، وتوفر عدسات المراقبة العامة تسجيل تلك الحوادث ويهتدى بها في ثقفي آثار مرتكبيها كرقم لوحة المركبة أو وجوه المسببين .. الخلاصة أن تركيب مثل هذه العدسات اليوم ذات الأداء العالي لا يكلف شيئا بينما الإستمرار في تخطيها يكلف الوطن الكثير .
■ محمد بن زيتون