المتابع الجيد للأحداث المتطورة لكل القضايا المتعددة وتناولها من خلال الندوات والاجتماعات والمؤتمرات والمعارض .. نجدها بأعداد كبيرة ولم تتوقف سواء كانت خطابات أو قرارات أو تصريحات أو مؤتمرات صحفية وحتى وقفات الاحتجاج …وفي ظاهرها الجيد قد تكون إيجابية بكل هذا الكم ..ولكن النتائج والطموح الذي تترقبه الناس التي تحولت نفسياتها وسلوكياتها إلى (اخطى راسي وقص) لم تكن بالمستوى المطلوب ولم تظهر الردود الإيجابية بتحول السلبيات إلى إيجابيات وتعبر الناس إلى إصلاح ما فسد بقوانين تردع كل متهاون ومسيء وتوقف كل التجاوزات وتشعر الناس بأن الأقوال تطبق وتنفذ بأفعال تعيشها عامة الناس وقد تحققت لأن العموم أصبحت تبحث عن وسائل وغايات تبرر وسيلة ردة الفعل بسلوكيات انتقامية متعمدة في مخالفة كل شيء سيء بعيدا عن المألوف والنظم .. والسبب أن المسؤولين وعلى المواقع والتخصصات يقولون ما لايفعلون ..إلا القليل .. لا الذي يصدر القانون يلتزم به ويحترم تطبيقه ويكون قابلاً له ولا الذي يصدر القرار يتابعه ويعرف ما مدى تأثيره ونتائج تنفيذه من عدمها ولا من يقول كلام يقتدى به ويعمل من أجله حتى أصبحنا نهيم في كل الاتجاهات ولا نعلم إلى أين : وأخذتنا العزة بالإثم ونتعمد بدون حسابات ولا تفكير إلى نتائج الفوضى التي تفتعل عقب أي نشاط أو أحداث ولم نعد قادرين على فعل شيء يرتقي بتراثنا وقيمنا التي وجدنا عليها من قبلنا بالتقدير والاحتراموالمحافظة على أملاكنا ومرافقنا .. ونذكر بنتائج مهرجان الفروسية الشعبية الذي أقيم في الأيام الماضية .. تجدير للفساد وتعميق للخسائر لا تنظيم ولا حماية ولا اهتمام .. فلماذا وما الهدف ؟! أما الجمعة البيضاء . التي لاأحد يعرف من كان وراء هذا الاسم .. ليوم مبارك تحول إلى مشهد مزر لم يكن مألوفا، والتزاحم على اقتناء سلع لا جدوى منها (روبافيكيا) كما يقولون .. ولأنها سلعة بخسة فكانت أسعارها بثمن بخسها ..لم ينتج عنها إلا الفوضى العارمة التي أغلقت الطرق بطوابير لا صلاة جمعة ولا راحة بال .. فكل هذه السلبيات كان من الأفضل أن تكون محل اهتمام من المسؤولين والبحث في أسبابها ومناقشة من ورائها . والضرب بيد من حديد كل من يحاول ويتعمد تشويه قيمنا وعاداتنا .. ويصلح الله حال الجميع ..ويوفق المسؤولين للصلاح والصواب .
■ عبد الله خويلد