منذ نحو أربعة .عقود لم يجر تعداد للسكان ببلادنا وتفرغ كل منا للتخمين هذا يقول عدد السكان ستة مليون وآخر سبعة وثالث يعتقد أنهم عشرة !. وتعداد السكان في حد ذاته ليس غاية بل هو وسيلة لأن معرفة عدد السكان يترتب عليه ما ستقدم الدولة من خدمات في مجالات التعليم والصحة والإسكان ؛ بل في كل المجالات ومن خل ا معرفة عدد السكان توضع خطط التنمية البشرية والاجتماعية وتحصر البد سواعدها،وحتى ا يكون التعداد صحيحا ودقيقا فلابد من إعداد وتدريب العناصر التي ستوولى تنفيذ آلية التعداد وتكون على يقين بأنها تقوم بواجب وطني وقد نالت شرف تنفيذ هذه المهمة التي من شأنها أن تضع أمامنا الكثير من الحقائق التي لاتعرف إلا من خل تنفيذ عملية التعداد ،حيث ا سنتعرف على نسبة الذكور والإناث ونسبة الشباب في المجتمع وهي معلومات يبنى عليها الكثير وتجعلنا على معرفة بخارطة المجتمع،نقول هذا ونحن على أمل أن يكون هناك مشروع تعداد في الأفق وليس مجرد أمان قد تتحقق وقد لا تتحقق حيث لم نلحظ أية إشارة حكومية تتجه بناء إلى إجراء تعداد للسكان ينهي هذه التخمينات ويضع أمامنا العدد الحقيقي لليبيين وحينها تصبح أرقام التخمينات من الماضي.
■ إمحمد إبراهيم