الدبيبة يفتتح مبان جديدة في المركز الوطني لعلاج وتأهيل المدمنين ويتعهد بملاحقة المتاجرين بمستقبل الشباب
افتتح رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة ظهر يوم الجمعة الماضي 3 مبان جديدة في المركز الوطني لعج وتأهيل ا المدمنن في مصراتة بعد الانتهاء من تجهيزها وهي مبنى العزل الجديد والمكتبة العلمية والمسجد.. وتضمن برنامج الافتتاح الذي شارك فيه وزير العمل و رئيس الأركان العامة للجيش الليبي توزيع بطاقة متعاف لعدد 7 ممن نجحوا في تخطي الأزمة ، إلى جانب التوقيع على مشروعات جديدة تتعلق بهذا المركز. و أكد الدبيبة في كلمته مواصلة دعمه للمركز كجزء من رؤية الحكومة في بناء ليبيا مزدهرة تعطي الحياة لمن يستحقها؛ متعهدا بتوفير كل ما يحتاجه المركز الوطني لعج و تأهيل المدمنن ا من إمكانيات ليكون شاملا برعايته كل متعاطي المؤثرات العقلية أينما كانوا في ليبيا ، مشيدا بجهود العاملن كافة بما يقدمونه من مجهودات في سبيل إنقاذ المدمنن الذين بلغ عددهم أكثر من 200 شخص بينهم غير ليبين .. وقال إن هؤلاء الشباب أبناء ليبيا و يستحقون فرصة جديدة للحياة لأن 5 %0 منهم ضحايا حروب طاحنة دفعوا ثمنا باهظا في مواجهة صراعات لا مصلحة لهم فيها ، رافضا نعتهم و ووصفهم بأسماء وصفات لا تليق بالإنسان، خاصة و أن كثيرا منهم وجدوا أنفسهم من المتعاطن بعد إدمانهم على أدوية ظنوا أن فيها الشفاء . وعن مداخل المخدرات الجوية و البحرية والبرية قال: لن نقف مكتوفي الأيدي أمام من يستغلون هذه المنافذ لتهريب المخدرات وتدمير شبابنا و تحطيم أحلامهم وسرقتهم من أوطانهم التي تحتاجهم في البناء ومواكبة التطور والتحضر، معلنا عن مبادرة فريدة كما أسماها وهي منح بطاقة التعافي لكل من تم شفاؤه و تجاوز مرحلة الخطر. في لقاءاتنا الموجزة مع عدد من كوادر المركز قال الدكتور)أنور يونس( مدير عام الشؤون الطبية وعج وتأهيل المدمنن ، المركز الوطني ا لعج و تأهيل المدمنن ، هو الأول في تخصصه ا على مستوى ليبيا وله سعة سريرية تصل إلى 120سريرا ، و يستقبل حالات من مختلف المدن و المناطق الليبية يتردد علينا شهريا من 10 إلى 15 حالة من فئات عمرية تبدأ من 12 سنة وهؤلاء في قسم خاص بهم و هو قسم الأحداث ، إلى 65 سنة و هؤلاء صنفناهم كالتالي: المدمنون على الهيروين والمخدرات وحبوب الهلوسة و غيرها في قسم ، بينما في القسم الآخر وضعنا المتعاطن والمدمنن على الخمور، وكل حالة تبقى فترة من 3 إلى 6 أشهر، علما بأن العدد الإجمالي الموجود حاليا في قسم الإيواء 93 حالة ، بينهم حالات من جنسيات عربية . من جانبها أوضحت الدكتورة )هيام منير( أخصائية طبية تهتم بتشخيص و متابعة حالات الإدمان من الخطوات الاولى لدخوله المركز حتى خروجها ، وتكون البداية بوضع الخطة العلاجية للعج النفسي وتحديد الأدوية والبدء ا في تنفيذ الخطة حتى يتحقق الهدف و يسمح للحالة بالخروج . أما الدكتورة فاطمة الزهراء .. أخصائية عج نفسي فقالت : نستقبل حالات من ا الأطفال في أعمار من 12 الى 18 سنة يتم إبعادهم عن الشباب ، أما الحالات العابرة بمعنى التي لا يتم إيواءها و تكون من بينها نساء وفتيات؛ لا يتم إيواءها لعدم وجود قسم إيواء للنساء ، وهذه الحالات بينها المتزوجون والمتزوجات والعزاب ، كذلك يوجد من يحملون شهادات عليا وابتدائية ومتوسطة و من ذوي المستوى الثقافي المختلف من شخص لآخر و كل هذا يعد عامل من عوامل الانجرار للإدمان أو الوقاية منه.
* متابعة : ربيعة حباس