لم تكن الصحافة في يوم من الأيام مجرد نشر خبر أو لقاء أو دراسة أو تقرير مجرد من المحتوى والمضمون بل هي وسيلة كمنبر إعلامي لتناول القضايا وكشف الحقائق ونشرها بدون زيف أو تضليل .. الصحافة لم تكن وسيلة لإثارة المشاكل أو للتجني على أحد أو لنشر معلومات كاذبة لأغراض لاتخدم المصلحة العامة .. الصحافة وسيلة تنوير وإبراز الحقائق وكشف الأخطاء لتسمى الأشياء بمسمياتها بدون استغلال أو تشويه تنقل الحقيقة وتوضح للرأي العام المسكوت عنه تقول للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت لاتجامل ولاتهادن . الصحافة هي إحدى أهم وسائل الإعلام التي تؤدي دوراً رئيسياً في المجتمع من خلال توفير المعلومات ونقل الأخبار وتحليل الأحداث والقضايا المختلفة .. الصحافة تساعد على نشر المعرفة وزيادة وعي الأفراد بالقضايا المحلية والدولية وتسهم في ضمان الشفافية والمساءلة من خلال متابعة أداء الحكومات والمؤسسات وتتيح الفرصة للأفراد للتعبير عن آرائهم ومناقشة القضايا المهمة وتقوية الروابط الاجتماعية من خلال تسليط الضوء على القيم المشتركة والتحديات المجتمعية . الصحافة تراقب أداء السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية وتكشف الفساد والتجاوزات وتساعد الناس على فهم الأحداث والتوجهات من خلال التحليل والتفسير والتوضيح .. وتؤثر بالرأي الصائب والمعلومة الصادقة على توجهات الناس ومواقعهم تجاه القضايا بكل تعدداتها وتوجهاتها سواء كانت السياسية أو الاجتماعية والاقتصادية . الصحافة هي وسيلة ترابط وتواصل بين أفراد المجتمع وكل المجتمعات المختلفة من خلال نقل الأخبار والمناشط والثقافات المتنوعة في كل شيء . الصحافة هي تقديم الحقائق بدقة وموضوعية دون تحريف وتضليل لأنها مهنة تحترم الأخلاق وتحافظ على حقوق الأفراد وحمايتهم من التشويه والتشهير لا تتحيز لأحد ولا تروج المصالح شخصية من أجل مناصب أو أطماع في أموال أوجاه لأنها لم تكن في يوم من الأيام وعلى مر الأجيال والسنين وسيلة لفعل الأضرار بل هي قوة فاعلة في بناء المجتمع وتوجيهه نحو الأفضل .. لذلك فإن أداء الصحافة لدورها بأمانة واحترافية ينعكس إيجابياً على تطور المجتمع وازدهاره ونحن في الوقت لم تكن في يوم من الأيام بمنأى عن هذا الهدف النبيل الذي كانت من أجله الصحافة في ليبيا .. لا نحيد عن أهدافها ورسالتها لا نجامل ولا نقول ونكتب إلا ما يرتقي بهذا الوطن نسعى لتحقيق دور صحافتنا ورسالتنا الصحفية والإعلامية ضد كل الشوائب والسلبيات .
■ عبد الله خويلد