أجزم وأبصم بالعشرة أنه ليس هناك انتخابات نزيهة في العالم وبالرغم من أن في الظاهر المهزوم هو الطرف الانتخابي؛ بل إن في الواقع؛ المهزوم هو عدد كبير من أبناء الشعب، وفي الانتخابات الأمريكية الأخيرة خسرت المرشحة هاريس الانتخابات بالرغم من أن هناك أكثر من ستين مليون أمريكي منحوها أصواتهم .هذا يأخذنا إلى الانتخابات الليبية التي وإن أجريت سوف لن تكون أكثر نزاهة من الانتخابات الأمريكية أو أي انتخابات أخرى تشوبها كثير من الشوائب ؛ لكن الوضع عندنا يختلف حيث لدينا مسؤولين بمؤازاة آخرين مسيطرين على المشهد تثور ثائرتهم كلما طرح موضوع الانتخابات وقد يفسر ذلك على أنه حرص منهم على البلاد لأنهم على قناعة لا تتزعزع بأنه لايمكن أن يستقيم حالنا ما لم يكونوا موجودين بأماكنهم ويمارسون مهامهم ويستغلون كل دقيقة خدمة للشعب وليس (خنبة) ثروته لذا فإننا نرى أنه من مصلحة هذا الوطن أن لا نتطرق بالحديث عن الانتخابات لامن قريب ولا من بعيد حتى يأخذ الله أمانته ونغادر ونترك هؤلاء الحكام يخدموننا ونحن أموات مثلما يحكموننا الآن ونحن أحياء ولانشعر بأننا في قائمة الأموات ،ومادام هذه الانتخابات تقودنا إلى الخلافات والحرب فيما بيننا فإننا لسنا في حاجة إليها واتركوا الأمور كما هي حتى لايكلفنا ذلك مزيدا من الخسائر البشرية والمادية وقد نخسر هؤلاء الحكام الميامين أيضا فكفوا الحديث عن الانتخابات واغلقوا أبواب المفوضية العليا للانتخابات للأبد، او قرروا إزالة المبنى تزامنا مع إزالة الجسر الحديدي.
■ إمحمد إبراهيم