من داخل العيادة المجمعة ببلدية الزنتان …

إن تواجد المراكز الصحية والعيادات المجمعة والمستشفيات على مختلف تسمياتها وتصنيفاتها وتخصصاتها امر مهم جدا يتعلق بالصحة العامة وصحة الفرد فهي الملاذ الأقرب للضعفاء وذوي الدخل المحدود ولمن لا يستطيعون تكاليف العيادات الخاصة أو العلاج بدول حتى الجوار.. أما أن تقدم تلك المؤسسات الاستشفائية مستوى عالٍ من الخدمات الصحية فله الأثر الإيجابي لدى المواطن أما حال تدني مستوى الخدمات الصحية بها ينعكس سلباً على المواطن والمجتمع في علاج الأمراض ومكافحتها. وفي هذا الصدد نقف جميعا للارتقاء بمستوى الخدمات الطبية بالدعم والتشجيع والإشادة ونأمل من وزارة الصحة والقائمين عليها المزيد من الاهتمام ومحاولة تقديم خدمات صحية أفضل بتوفير العناصر الطبية والطبية المساعدة والأدوية والتحاليل الطبية لتخفيف معاناة المرضى وذويهم لأن الحصول على العلاج بالداخل والخارج أصبح أمرا مكلفا جدا. وفي زيارتنا للعيادة المجمعة التابعة لوزارة الصحة ببلدية الزنتان استطلعنا سير العمل بها وما تقدمه هذه العيادة من خدمات صحية للمواطن بمناطق الجبل عامة التقينا بالسيد: عبد الله الباشير المجعون المدير العام للعيادة المجمعة سألناه عن مدى تواجد العناصر الطبية والطبية المساعدة فأجاب قائلا: داخل العيادة المجمعة كل اهتمامنا هو التعاون مع العناصر الطبية في بعض التخصص الطبية والطبية المساعدة التى نعتمد عليها اعتمادا شبه كامل وإذا توقفنا عن التعاون مع الأطباء حتما ستقف العيادة عن العمل والجدير ذكره أن مخرجات كليات الطب البشري غير كافية لسوق العمل حيث يتجه الكثير من الأطباء للعمل بالعيادات الخاصة نتيجة مرتبات أعلى من المرتبات بالعيادات العامة.
■ ماهي أهم العوامل التي تعيق سير العمل بالعيادة؟
ابرز الإشكاليات هي تعثر مرتبات العناصر الطبية والطبية المساعدة والإفراج عنها وخاصة مع العاملين المغتربين .. مما يجعلنا نعتمد على الباب الثاني لتوفير بعض المستلزمات الطبية الضرورية .. أيضا ومن ضمن السلبيات نفتقر العيادة إلى النقص في المشغلين والفنيين على الأجهزة .. وأتمنى من وزارة الصحة مساعدتنا في صيانة الأجهزة مثل (C.T) للتصوير المقطعي _ تفتيت الحصى بالليزر وغيرها. كما التقينا بالسيد الصديق الطاهر محمد مدير الشؤون الإدارية والمالية بالعيادة فأفادنا بنبذة تعريفية فقال: العيادة المجمعة ببلدية الزنتان تم ترفيعها بناء على قرار المجلس الرئاسي رقم (1003) لسنة 2017 حيث تم بموجب هذا القرار ترقية المركز الصحي الظاهر إلى عيادة مجمعة التي تعد أحد الركائز الصحية التى تقدم للمواطن أفضل
الخدمات على فترات صباحية ومسائية بالمدينة حيث نستقبل داخل العيادة المجمعة من مختلف مناطق الجبل بصفة عامة من 150 – 200 متردد ونحاول حسب إمكانياتنا تقديم مستوى أفضل من الخدمات الصحية التي يحتاجها المرضى داخل أقسام هذه العيادة المجمعة.
■ ماهي الأقسام التي تحتويها العيادة المجمعة؟
تضم العيادة قسم الشؤون الإدارية والمالية ، قسم الإسعاف والطوارئ ، قسم الصيدلة، قسم التحاليل الطبية ، قسم الأشعة ، أما العيادات يوجد لدينا عيادة للنساء و طبيب عام و عيادة الأنف والأذن والحنجرة وعيادة للجلدية وعيادة المسالك البولية وعيادة الأطفال والقلب والصدرية والأسنان والعيون وعبر تلك العيادات تقدم العيادة المجمعة خدمات التطعيمات وعمليات الختان مجانية؛ الأمر الذي شكل ازدحاماً يوميا . كما التقينا أيضا الدكتور. بهاء خنجر استشاري مسالك بولية سألناه عن أنواع الحالات التي تتردد على عيادته وأسبابها فأجاب؟ عدد الحالات من 30 – 40 حالة يوميا ترتكز الالتهابات على حوالي 20 % منها وحالات الحصى 30 % نسبة الترسبات عالية ربما السبب بعض المياه غير المناسبة للشرب لأنها لا تخضع للمراقبة مع درجات الحرارة العالية وقد تستجيب بعض الحالات بالأدوية أو الدعامات أو العمل بجهاز تفتيت الحصى وللأسف لا توجد لدينا مناظير فنضطر أحياناً لتحويل الحالات إلى خارج المدينة لمستشفيات متخصصة كما أن جهازي الأشعة والكومبيوتر تحتاج
للصيانة المستعجلة .. وفي قسم التحاليل الطبية التقينا رئيس القسم السيد رضا الأمين مفتاح الذي أفادنا بدوره قائلا ..
القسم يعمل بكامل معداته لتوفير التحاليل الطبية التي عادة ما يطلبها الأطباء من قبل المرضى في الكثير من الحالات مثل وظائف الكلى ووظائف الكبد والتراكمي والسيولة والسكري .. ملاحظة نعاني من النقص في بعض المواد التي تدخل في التحاليل الطبية حيث استخراج التحاليل داخل العيادة المجمعة مجانية إلى جانب اعتماد الشهادات الصحية للطلبة وإصدار تحاليل عقد القران للمقبلين على الزواج.

* متابعة وتصوير : خالد البدري