نحن والحمد لله نعيش في بلد واحد وديننا واحد وعقيدتنا واحدة .. نصوم رمضان مع بعضنا ونفطر في وقت واحد ونصلي في وقت واحد ونعيد في وقت واحد ونسكن ونقيم ونعيش ونعمل في بلد واحد .ونعبد الله الواحد الأحد علمنا واحد وعملتنا واحدة ونسافر من مطار واحد ونمشي في طريق واحد ونشتري من سوق واحد وبضاعة واحدة ونشهد بأن سيدنا محمد عبد الله ورسوله .. فلماذا نقاتل بعضنا بعضاً ولماذا نحقد على بعضنا بعضاً ولماذا نكره بعضنا بعضاً ولانحترم بعضنا بعضاً ؟!. لماذا لا نكون كالجسد الواحد ؟ إذا اشتكى عضو منه تداعى له سائر الجسم . ونتعاون مع بعضنا بعضاً .. ضد كل السلبيات والتجاوزات وضد الفساد وضد التهريب .. وندعو جميعاً إلى صون وحماية الوطن والدفاع عنه .. ونقف في وجه كل معتد استعماري عائدٍ من أجل السيطرة على خيراتنا .. لماذا لا نقول للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت ؟.. ونبحث عن الكفاءات والقدرات وأصحاب الخبرة في كل المجالات التي تحتاجها بلادنا . ونعتمد على أنفسنا ولا نبقى رهينة للآخرين .. ونعمل جميعاً على تطوير بلادنا ولا نجاهر إلا بالحق والوصول بإرساء سفينتنا إلى برّ الأمان بجيلٍ قادر على القيادة والعمل في كل المجالات. الغرب لن يرضوا عنكم .. فهم لا يحترمونكم ولا يتمنون لكم التقدم والازدهار .. لا يخافون عليكم يوهمونكم بالدفاع عن الحرية وحقوق الإنسان .. يريدون مصالحهم ويعملون من أجل سيادتهم عليكم وتمويل مصانعهم وشعوبهم ليزدادوا تقدماً في الصناعة والزراعة والتقنية والتكنولوجيا ونزداد نحن تخلفاً وتفرقاً وضعفاً . أملهم ومساعيهم ليس في استقرار الشعوب التي خلقوا لها الربيع العربي ونحن ضحية هذا الربيع لنرجع تحت تعليماتهم وقوامهم ونعمل كما يريدون وقد وصلنا إلى ماكانوا يتمنون . اليهود والنصارى أشد كفراً وأكثر حقداً على العرب والمسلمين . يروجون للدفع بكم أن تنشغلوا بالكورة والموسيقى والبرامج الهزيلة والإعلام المرتشي والانحطاط والانحلال الأخلاقى لتفسد الذمم وتنتشر المفاسد وتعم الفوضى ويقل الأمن ونبتعد عن الدين .. ويوهمونكم بأن هذا التقدم وهو الحرية والتطور .. وأنتم لا تقدم ولا صناعة ولاعلم ولا تقنيه . نستهلك ولاننتج ونتباهى بصناعة الغرب .. ونحن كل يوم نتقاتل وليس لدينا إلا القيل والقال وقتل الطموح وانعدام القدرة على الابتكار والتقدم . تابعو احداث سياسية الغرب ، وإن اختلفوا ولكنهم في موقف واحد في دعم الصهيانة الذين يشنون حرب إبادة على الشعب الفلسطيني بشتى أنواع الأسلحة المحرمة دولياً وبالعتاد الثقيل ولا عينا رأت ولا أذنا سمعت من الحكام العرب الذين اكتفوا بدعم الفلسطينيين (بالبطاطين) وفي كل مؤتمر يعززون مواقفهم بضبط النفس لسكان غزة الذين وصل عدد من يقبعون في السجون الصهيونية إلى أكثر من (16) ألف فلسطيني . فيا أيها السادة المسؤولين في بلادنا ليبيا تعالوا إلى كلمة سواء والكل يجلس على طاولة واحدة من أجل إصلاح حالنا الداخلي وفي الوحدة قوة والتفرق والانقسام ضعف وتشتت . فما الذي أوصلنا إلى هذا ؟! خيراتنا كثيرة وشعبنا قليل والكل يجب أن يعيش بسلام .. والوقت يمضي السنوات تمر والغرب يتربص بنا كل يوم .. فيكفي ما ضاع من الأيام ونحن لازلنا كما نحن .. الكثير من المسؤولين تأملنا فيهم خيراً للرقي بالبلاد والانتقال بها لبر الأمان والتطلع إلى غدٍ أفضل أخذتكم العزة بالأثم ولا تريدون رأب الصدع ، فتفرعت الطرق وتشتت الاتجاهات وضاعت مصالح الناس ، وأصبحت في حياة ضنكى .. والله المستعان .
■ عبد الله خويلد