لم يقتصر قلب النتائج والعودة بنتائج المباريات خال السنوات الأخيرة على فريق ريال مدريد .. الذي أذهل عشاقه ومتابعيه بالعودة للمباريات بعد أن تكون الجماهير قد فقدت الأمل ، فينهض الفريق من بن الأنقاض ويطيح بمنافسيه فريق تلو الفريق ! الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ، سار على خطى المرينقي وأستطاع تحقيق ريمونتادا غير مسبوقة في تاريخ الانتخابات الرئاسية الأمريكية ، فبعد أن مني بالهزيمة في انتخابات 2020 أمام منافسه الديموقراطي بايدن وخرج مدحورا من البيت الأبيض لملم جراحه خال الأربع سنوات رغم كم الاتهامات والقضايا التي أتهم بها وتمكن من قلب ظهر المجن على الديمقراطين وهزم مرشحتهم نائبة الرئيس بايدن ) كاميا هاريس ( ) وهرسها وهرس الديمقراطين تهريسة لا تقرأ ولا تكتب ( ليسجل التاريخ ثاني عودة لرئيس أمريكي للبيت الأبيض بعد فوز برئاسة وخسارة أخرى ويحقق اكتساحا لا مثيل له . الرئيس بايدن ونائبته المرشحة هاريس هنئا ترامب بالفوز في مشهد ليس غريب على النموذج الديمقراطي للولايات المتحدة ، ولم يخرج منهم تكاله أو مشري أمريكيان ليتهما ترامب بالتاعب والتزوير أو تقديم لالرشي للمجمع الانتخابي ، ويدخان في قضايا وطعون ومحاكم ! عاد ترامب للبيت الأبيض وعلى إخواننا في دول الخليج منذ الآن تجميع عشرات المليارات لتقديمها كأتاوات لسيد البيت الأبيض الذي صرح عديد المرات أن جيش باده لن يعمل كحامي للدول والأنظمة دون مقابل ، أما بالنسبة للأوروبين فسيضعون أيديهم على قلوبهم، فعودة ترامب للمكتب البيضاوي تعني تقوية شوكة اليمن المتطرف في القارة العجوز ، بالإضافة لارتفاع فاتورة الدعم المقدم للناتو ، فترامب صاحب مبدأ الحماية بمقابل وهو ما سيكلف خزائن الأوروبين كثيرا ! فيما يخص الشرق الأوسط رؤية إداراته السابقة كانت واضحة ، وستكون رؤيته المقبلة امتدادا لها ، دعم لا محدود للكيان الصهيوني وضغوط مستمرة على الدول العربية للتطبيع معه ، واستمرار لسياسة الحلب ، ادفع تسلم .وفيما يتعلق بالملف الليبي سيسلم لوزارة الخارجية لموظفي الصف الثاني والثالث ولن تكون له الأولوية لانشغال لبعدد من الملفات الخارجية الهامة لعل أولها الحرب على قطاع غزة و حزب الله ، والعمل على إيجاد حل يضمن مصالح وتفوق الكيان الغاصب ، بالإضافة للعمل على الملف النووي الإيراني وسيضاف إليه ملف الصواريخ ، و سيكون التركيز على ملف الحرب في أوكرانيا ، وملف العاقات لمع الصن ، وبعد هذا كله ربما سيتم الالتفات لملفنا الذي عجز الأوروبيون عن حله !
* عصام فطيس